تعتزم هيئات جمعوية بسوق الأحد بمدينة أكادير، الشروع في خوض احتجاجات بدءً من السبت القادم، على خلفية الأوضاع المزرية التي بات يتخبّط فيها السوق، و المُتجسّدة في تدنّي مستوى التنظيم فضلاً عن انعدامه في جُل أروقة المرفق و حالة الفوضى التي أعقبت بداية الأشغال لمشروع إعادة التهيئة. يأتي ذلك، في وقتٍ سبق أن وجّه خلاله تجار السوق عبر جمعيات تُمثّلهم، مطالب للجهات المعنية، بعقد لقاءات تشاورية لمناقشة جميع المشاكل المتعلّقة بالسوق، في أفق المشاركة في إيجاد حلول لها في إطار المقاربة التشاركية. و عن دوافع اعتزام منتسبي الجمعيات المهنية بدء الإحتشاد في وقفات احتجاجية، يقول بيان مُذيّل بتوقيعات أزيد من عشر هيئات جمعوية أن "مُمثّلي التجّار عقدوا لقاء مع باشا المدينة، حيث أكد أن تنظيم السوق يندرج ضمن اختصاصات المجلس الجماعي، غير أن هذا الأخير رمى كرة المسؤولية نحو مرمى السلطة المحلية، مُبرزاً أن دوره في هذا الشأن لايتعدّى الشؤون الإدارية". وشدّدت الوثيقة ذاتها، التي تتوفر عليها الجريدة على ضرورة تسريع وثيرة أشغال التهيئة داخل سوق الأحد، مع الحرص على فتح أبواب السوق في وجه مرتاديه، بالإضافة إلى تعميم النظام و التنظيم و اعتبارها من الأولويات. كما أعلنت الهيئات الجمعوية المُمثلّة لتجّار السوق المذكور، من خلال البيان نفسه، عن تمسّكها ب"التصعيد" في الأشكال الإحتجاجية، التي قالت أن لابديل لها إلى حين وضع حلول جدّية لحالة الفوضى التي يعرفها السوق، مع تجديد رفضها التام تحويل رحبة الزرع إلى سوق أسبوعي، داعيةً الجهات المعنية إلى العمل على إيجاد حلول عاجلة للفوضى التي يرزح تحت وطأتها المركب التجّاري الموصوف بأكبر "سوق حضري " بإفريقيا.