تروج أنباء قوية، مفادها أن "نبيل بنعبد الله" الأمين العام لحزب "التقدم والإشتراكية"، سيعمل من أجل الظفر بولاية ثالثة على رأس الحزب. وحسب مصادر متطابقة من داخل حزب "الكتاب"، فمباشرة بعد قبول أسماء الحزب المقترحة لتعويض وزرائه المقالين، تحرك الأمين العام وغير من لهجته وموقفه من عديد القضايا منها إعادة انتخابه أمينا عاما. وأكدت برلمانية سابقة باسم الحزب، أن "بنعبد الله" ناور –التعبير الحرفي للمصدر- بشكل جيد، حتى ضمن بقاء الحزب بالحكومة واحتفاظه بنفس حقائبه الوزارية ليضرب بقوة من أجل الحفاظ على مركزه القيادي بالحزب، وسيشتغل بحرفية تنظيمية لتغيير القانون من أجل الحفاظ على الأمانة العامة للحزب. وفي معرض حديثها للموقع، أكدت المتحدثة أن الأمين العام استطاع بحنكة كبيرة تجاوز جميع "المكائد"، التي حاولت جهات بالدولة نصبها له من أجل دفعه لردة فعل قد تخرج الحزب من الحكومة، على حد تعبيرها. وأضافت البرلمانية السابقة، أن الجهات المذكورة بالدولة وجهت مجموعة من الضربات الموجعة، واستهدفت بشكل شخصي "نبيل بنعبد الله"، مشيرة(البرلمانية) إلى أن الأخير استطاع التعامل بمرونة وحافظ على هدوئه ليربح المعركة ويحافظ على مكانة الحزب بحكومة "العثماني"، تقول المتحدثة. في حين، شددت مصادر أخرى داخل الحزب على أن جميع الظروف التنظيمية والسياسية، أصبحت مواتية للأمين العام من أجل البقاء أمينا عاما للحزب، في ظل الطريقة الحكيمة التي تعامل بها في الظروف الصعبة التي مر بها الحزب، إبان عزل بعض وزرائه وإقالتهم من الحكومة. أما أحد كوادر الحزب الذي رفض الإفصاح عن هويته، فأكد للموقع أن "بنعبد الله" بدأ فعلا تحركاته للإحتفاظ بالأمانة العامة، معتبرا في تصريحه أن الأمين العام الحالي للحزب سيرتكب خطأ تاريخيا بمحاولة بقائه على رأس القيادة. وأوضح ذات المصدر، أن تشبث الأمين العام الحالي بولاية ثالثة، سيخلق شرخا تنظيميا بحزب "التقدم والإشتراكية" هو في غنى عنه، ومن المرتقب أن يعيد سيناريو "بنكيران" بحزب "المصباح"، رغم فوارق المقارنة.
