تجتاح عائلات الأمراء السعوديين حالة من الغضب الى حد الغليان؛ وسط مشاعر احباط من جدوى التحدث مع الملك في مسألة اعتقال ذويهم الذين لا تلوح بالافق اية بوادر لاطلاق سراحهم.. فقد كشفت مصادر مقربة من العائلة الحاكمة السعودية عن حالة من السخط العارم تجتاح عائلات الأمراء المعتقلين، مشيرة إلى أن هذه العائلات لم تستيقظ من كابوس الاعتقال حتى تفاجأت بأن الذين اعتقلوا الأمراء هم من قوات خاصة أجنبية كان يتزعم كل مجموعة اعتقال ضابط سعودي. وبحسب المصادر فقد فضلت عائلات الأمراء المعتقلين تجنب الحديث مع الملك في الأمر، لأنهم يشعرون بالاحباط ويعتبرون ان ولي العهد هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة. وتكهنت المصادر، بأن ولي العهد قد يفرج عن الأمراء المعتقلين بشروط ومع تقييد حريتهم مثل الإقامة الإجبارية بعد توليه العرش نهاية الشهر المقبل أو بداية السنة الجديدة، إن لم يحدث من قبل، وذلك لضمان غياب أي معارضة وسط العائلة الملكية، وفقا لما نقلته صحيفة "رأي اليوم". يأتي ذلك في وقت كشف فيه مصدر مطلع على الأحداث لوكالة "رويترز"، أن ولى العهد قرر اتخاذ إجراءات ضد أفراد من الأسرة عندما أدرك أن هناك من أقاربه مَنْ يُعارض تنصيبه ملكاً أكثر مما كان يظن. وأضاف المصدر: "كان مضمون الرسالة أن على المترددين في تأييدهم أن يحذروا.. الفكرة كلها وراء حملة مكافحة الفساد كانت تستهدف العائلة. أما الباقون فكانوا لتزيين الموقف". وكشف حساب "العهد الجديد" بتويتر، عن مفاجآت جديدة بشأن المرتزقة من قوات "البلاك ووتر" التي يعتمد عليها ولي العهد في تنفيذ اعتقالاته الحساسة للأمراء وحراسته الشخصية بعد تخوفه من الاعتماد على المحيطين به. وأكد "العهد الجديد" في سلسلة تغريدات له بتويتر رصدتها (وطن) أنه بالرغم من بسط ولى العهد نفوذه وسيطرته على المؤسسات الأمنية المختلفة والجيش، إلا أنه فاقد الثقة بكافة تلك المؤسسات، مضيفا "لذلك قام بعقد صفقات مع شركات التأمين الأجنبية من مرتزقة بلاك ووتر لإنفاذ مخططاته". وقال موضحا "وصلت المجموعة الأولى من مرتزقة بلاك ووتر إلى السعودية بعد أسبوع واحد من الانقلاب على بن نايف، وكانت قرابة 150 مقاتلا، أرسل ولى العهد بعضاً منهم لحراسة مكان اعتقال بن نايف وأبقى على مجموعة اخرى لحمايته".