يلح المجتمع المدني باشماعلة خاصة و بني بوزرة عامة على أن تتدخل الجهات المعنية على أعلى سلطة كي يوضع حد نهائي للتماطل الحاصل فيما يخص وضعية مرسى اشماعلة ، المعروف باختلالاته الكثيرة و الذي يمتص مبالغ مالية ضخمة قدرت ب 300 مليون في كل مرة تقوم فيها بارجة ضخمة بعملية التشطيبه و التنقيته ، كل تلك المبالغ فقط قصد إفراغه من الرمال المتراكمة داخله بسبب عملية المد و الجزر الطبيعية ، حيث تتراكم بوسطه رمال كثيرة مثلما تتراكم على طول الشاطئ ، مما يحيله إلى مرسى بري بعيدا عن البحر ، و تأتي مناشدات جمعيات المجتمع المدني في سياق الحركية التي تعرفها المنطقة على مستوى الفعل الجمعوي التنموي الشامل لقطاعات متعددة . و رغم المأساة الكبيرة التي حلت بأهالي اشماعلة ، لما غرق خيرة أبنائها بمدخل مرسى الموت بسبب اختلالات هندسية طبعت بناء المرسى سيئ الذكر ، فإن مناشدات المجتمع المدني بتدخل عاجل للسلطات المعنية قصد إصلاح ما فيه من اختلالات تزداد يوما بعد يوم ، نظرا للخطر المتربص بكل بحار يريد الاستنجاد بالمرسى ، على اعتبار أنه ملجأ و منجى من كل هول يأتي به البحر عندما يكون في حالة هيجان قصوى . من هنا لن يتراجع المجتمع المدني عن مطالبته للجهات المعنية بضرورة القيام بإصلاح ما يمكن إصلاحه ، و تحويل المرسى إلى الحالة التي يجب أن يكون عليها ، عملا بالمواصفات المطلوبة في بناء المراسي سواء في الضفة المغربية أو في الضفة الإسبانية . يذكر أن المرسى سيئ الذكر ، قد قضى على حياة 3 بحارة من خيرة أبناء المنطقة ، تاركين وراءهم 3 أرامل و 18 يتيما بلا معيل و لا كافل ، لم تقم الدولة اتجاههم بأي تحرك إنساني ، إنصافا و ردا لاعتبار الشهداء رحمهم الله ، و ذويهم الذين يوجدون في وضعية اجتماعية صعبة .