احتدم النقاش في الآونة الأخيرة حول هجرة السوريين للمغرب والمشاكل المترتبة عنها. سنتوقف في بداية الموضوع عند الجنس اللطيف أي المهاجرات السوريات. فقد باتت الأنظار تراهن في العديد من الأماكن بالدار البيضاء. في مواقف السيارات في إشارات المرور، في الحدائق... الأمر الذي يعد خطرا بالنسبة لهن لكونهن معرضات للاستغلال بشتى أنواعه، إذ أصبح بعضهن مستغلا من طرف مافيا التسول، هذه الأخيرة لم تعد مهنة تقتصر على السوريات فقط بل ضمت حتى مغربيات بزي تنكري لمهاجرات سوريات وهذا يعد جزءا لا يتجزأ من الاستغلال المعرضات له. وتجدر الاشارة هنا الى ما تعرضت له بعض المهاجرات السوريات ومنهن لينا 25 سنة أم عازبة التي وجدت نفسها بين ليلة وضحاها بولد لا تعرف أصل ابيه: " في ذلك اليوم كنت اتسول كعادتي في أحد مواقف المرور فإّذا بشخص غريب يقف بجانبي. سألني ما اسمك؟ قلت له: لينا. فرد: وما تفعلين هنا بنت جميلة تمكث بين الذئاب الضالة؟ نظرت له باستغراب أضاف: تعالي تعالي معي لأنقذك. فرحت لأن شخصا سينقذني من هذه المعاناة الا أن ظني في الحقيقة كان خاطئا استغل ضعفي وصغر سني واعتدى علي. مكثت أسبوعا لديه على تلك الحال فقط لإشباع رغباته الجنسية ثم قام بطردي في إحدى الأيام فوجدت نفسي بالشارع من جديد أحمل في رحمي ولدا غير مرغوب فيه ..." تحكي لينا بتأثر شديد. المهاجرات السوريات معرضات للاستغلال كما لأطفال السوريون بدورهم يعانون من استغلال بعض أرباب العمل. لا نتحدث هنا عن حالة معينة إذ بعد البحث والتقصي اكتشفنا أن بعض السوريين سبق وعملوا ببعض المعامل ثم هربوا منها لكونهم يعاملون بطريقة وحشية ساعات عمل طوال وأجر بخيس يصل الى 200 درهم في الشهر وتنعدم ظروف العمل المريحة لا طعام ولا شراب. تبقى معاناة اللاجئين السوريين متواصلة لانعدام قوانين مطبقة تحميهم من الاستغلال.