قصة أشبه بسيناريوهات الأفلام العالمية تلك التي تفجرت بمدينة حد السوالم المحسوبة إداريا على إقليمبرشيد، والتي تورط فيها مجموعة من المسؤولين و يتقدمهم البرلماني المعزول زين العابدين حواص، الذي يوجد لحد الان بين قضبان سجن عكاش . 17مليار سنتيم داخل فيلا تعود ملكيتها للبرلماني المعزول ورئيس جماعة حد السوالم زين العابدين حواص، التي خلقت ضجة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وانتشر خبر العثور على 17 مليار سنتيم بمنزل حواص بالإضافة إلى 3 ملايير بحسابه البنكي، كالنار في الهشيم على صفحات موقع "فيسبوك"، حيث استغرب الكثيرون من الكيفية التي استطاع بها البرلماني الشاب عن حزب الاستقلال ورئيس جماعة حد السوالم من جمع ذلك المبلغ الضخم الذي يمكن به حل جزء من المشاكل التي تعرفها مدينة حد السوالم. وعلق أحد النشطاء على الخبر قائلا: "هذا عندو 17 مليار كاش فالدار، وشحال يكون عند الآخرين في البيوت والبنوك، وخارج الوطن"، مضيفا "حل واحد لا غير لهاد البلاد هو محاربة الفساد، نطالب بالمحاسبة والمحاكمة وإرجاع الأموال، أما مسرحية محاكمات وعقوبات سجنية وخروج لظروف عائلية وصحية و كفى فقد طفح الكيل وصل السيل الزبى". ومتابعة النائب البرلماني الإستقلالي جاءت بتعليمات صادرة عن النيابة العامة المختصة المشرفة على مسطرة البحث والتحقيق الذي تباشره الضابطة القضائية مع رئيس بلدية حد السوالم في ملف تمت إحالته من طرف وزارة العدل على النيابة العامة المختصة لإنجاز تحقيق في الخروقات التي تضمنها التقرير الذي أنجزته المفتشية العامة للإدارة الترابية وهي الخروقات التي تتمثل في عدم احترام بعض القواعد التنظيمية المتعلقة بالصفقات و سوء تدبير ممتلكات الجماعة وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بضبط وزجر المخالفات المرتكبة في مجال التعمير وعدم استخلاص بعض المداخيل المستحقة لفائدة الجماعة. وهذا الأمر تم عندما كان زين العابدين على وشك الفرار إلى خارج المغرب عندما قرر بداية رمضان أن يتجه صوب الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة بمعية كل أفراد عائلته لكن السلطات منعته من السفر، ليتم استدعاؤه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم 20 يونيو بسبب أزيد من 150 شكاية ضدّه. أما اكتشاف 17 مليار سنتيم فكان بمحض الصدفة.