أثار حجز الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، مبلغا ضخما بالعملة المغربية يقدر ب17 مليار سنتيم داخل فيلا تعود ملكيتها للبرلماني المعزول ورئيس جماعة حد السوالم زين العابدين حواص، ضجة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأعاد سؤال "أين الثروة؟". وانتشر خبر العثور على 17 مليار سنتيم بمنزل حواص بالإضافة إلى 3 ملايير بحسابه البنكي، كالنار في الهشيم على صفحات موقع "فيسبوك"، حيث استغرب الكثيرون من الكيفية التي استطاع بها البرلماني الشاب عن حزب الاستقلال ورئيس جماعة حد السوالم من جمع ذلك المبلغ الضخم الذي يمكن به حل جزء من مشاكل الاحتجاجات بالحسيمة، على حد تعبير نشطاء. وعلق أحد النشطاء على الخبر قائلا: "هذا عندو 17 مليار كاش فالدار، وشحال يكون عند الآخرين في البيوت والبنوك، وخارج الوطن"، مضيفا "حل واحد لا غير لهاد البلاد هو محاربة الفساد، نطالب بالمحاسبة والمحاكمة وإرجاع الأموال، أما مسرحية محاكمات وعقوبات سجنية وخروج لظروف عائلية وصحية و و و كفى فقد طفح الكيل وصل السيل الزبى". وأضاف آخر، تعليقا على الخبر، أن "تونس لديها زين العابدين بنعلي والمغرب لديه زين العابدين حواص" ليضيف ناشط آخر، أن "المبلغ الضخم الذي تم العثور عليه في منزل البرلماني حواص هو جزء من الثروة والتي يمكن الحصول عليها بدون عناء في ظرف 10 سنوات أو 20 سنة فقط بولوجك للسياسة والتلاعب بالعقارات وتلقي الرشاوي وبيع ممتلكات الدولة". كما علق ناشط آخر قائلا: "البلاد كتحاسب غير لي كيفضح الفساد، أما الفساد وصحابو الصحاح القانون لا يعاقبهم كما يجب"، ويضيف آخر "أقسم بالله العلي العظيم أني أعرف موظفين لا يملكون الآن ورقة من فئة 20 درهم إنها سخرية الأقدار أن نعيش مع مفسدين بفوارق اجتماعية خيالية". وكانت شرطة الحدود بمطار محمد الخامس الدولي قد منعت البرلماني الاستقلالي "زين العابدين حواص" من مغادرة التراب الوطني عندما كان يهم بالسفر إلى السعودية رفقة أفراد أسرته لأداء العمرة، ويتابع البرلماني في حالة اعتقال بعد أن حررت ضده أكثر من 150 شكاية وقضية من طرف مقاولين وشركات وخواص. يشار أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد حجزت أمس الثلاثاء، على مبلغ مالي ضخم يقدر ب17 مليار سنتيم بالعملة المغربية من فئة 200 درهم، بفيلا تعود ملكيتها للبرلماني حواص، بالإضافة إلى 3 ملايير في حسابه البنكي.