بايتاس: ارتفاع الحد الأدنى للأجر إلى 17 درهما للساعة وكلفة الحوار الاجتماعي تبلغ 20 مليارا في 2025    "ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز".. قصصٌ توثيقية تهتم بالإنسان    إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات بميناء طنجة المتوسط وحجز 148 كيلوغراماً من الشيرا    رابطة علماء المغرب: تعديلات مدونة الأسرة تخالف أحكام الشريعة الإسلامية    بايتاس: مشروع قانون الإضراب أخذ حيزه الكافي في النقاش العمومي    كربوبي خامس أفضل حكمة بالعالم    كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي تبلغ بميناء المضيق 1776 طنا    وهبي يقدم أمام مجلس الحكومة عرضا في موضوع تفعيل مقترحات مراجعة مدونة الأسرة    وكالة التقنين: إنتاج أزيد من 4000 طن من القنب الهندي خلال 2024.. ولا وجود لأي خرق لأنشطة الزراعة    بايتاس يوضح بشأن "المساهمة الإبرائية" ويُثمن إيجابية نقاش قانون الإضراب    نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    الكلاع تهاجم سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين المدانين في قضايا اعتداءات جنسية خطيرة    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    المغرب يفاوض الصين لاقتناء طائرات L-15 Falcon الهجومية والتدريبية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    بلعمري يكشف ما يقع داخل الرجاء: "ما يمكنش تزرع الشوك في الأرض وتسنا العسل"    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبذة عن الزاوية الطيبية بالجزائر الشقيقة


تأسيس الزاوية الطيبية
div id="js_15" class="_5pbx userContent" data-ft="{"tn":"K"}"
تعتبر الزاوية الوزانية من الزوايا المتأسسة في الزمن الأوسط الى جانب الزاوية الحمدوشية والزاوية الغازية والزاوية الصادية في حين نجد زوايا الوسط الأول تتمثل زوايا القرن العاشر كالزاوية العيساوية التي أسسها سيدي محمد (فتحا) بن عيسي المتوفي سنة 932 ه بمدينة مكناس أما زاوية الزمن الأخير فتم تأسيسها في القرن الثاني عشر الهجري فما فوق كالزاوية الدرقاوية والزاوية التيجانية والزاوية الكتانية ... والجدير بالذكر أن الزاوية الوزانية انبتقت الى الوجود في المنتصف اللأول من القرن الحادي عشر الهجري والنصف الاول من القرن السابع عشر الميلادي مع أواخر الدولة السعدية وميلاد الدولة العلوية وذلك على يد م سسها مولاي عبد الله الشريف العلمي اليملحي الوزاني وبذل جهودا جبارة في سبيل انشائها ويأتي انشاء الزاوية الوزانية في مرحلة مهمة من حياة هذا الرجل الصوفي المشهور بغزارة علمه وواسع اطلاعه وكثرة زهده ونكسه فبعد ولادته "بتازروت" بجبل العلم غير بعيد عن ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش وبعد دراسته للعلم بفاس وتطوان وملازمته لشيخه سيدي علي بن احمد الصرصري وتعبده بمدشر "شكره" بمصمودة انبري لتاسيس الزاوية الوزانية بامر من النبي صلى الله عليه وسلم اثر كرامة ربانية خصه الله تعالى اذ شاهد الرسول يقظة وشافهه في التصدي لاستقبال الخلق وارشادهم الى مافيه صلاح دنياهم واخراهم ةقد كان تاسيس الزاوية الوزانية حولي عام 1059 ه – 1659 م في مرحلة حرجة من تاريخ المغرب والعالم الاسلامي ففي هذه الفترة من الزمن اشتد التسابق البرتغالي والاسباني على احتلال الجيوب الساحلية واحتدمت الصراعات بين الدويلات المنشقة وبروز ضعف السعديين وظهور الدولة العلوية بوصفها قوة جديدة تعمل جهد المستطاع على راب الصدع وجمع شتات الامة تحت كلمة واحدة ولواء واحد وكان لحضور التصوف اثره الحاسم في استنفاز الناس للجهاد ورد الاعتبار للذات المتازمة اذ استطاعت الزوايا ان تهدئ الاوضاع وتلعب دورا اجتماعيا فاحسنت الى الناس في زمن المجاعات والكوارث الطبيعية واوتهم واشاعت الطمانينة في انفسهم زمن الحروب
قطب الزاوية الطيبية مولاي عبد الله الشريف:
هوالوالي الصالح و القطب الواضح العارف الرباني الناصح مولاي عبد الله الشريف العلمي اليملحي الادريسي يتصل عمود نسبه بالمولى ادريس الاول حسب هذا العمود : عبد الله بن ابراهيم بن موسى بن الحسن بن موسى بن ابراهيم . بن عمر احمد بن عبد الجبار بن محمد . بن يملح بن مشيش بن ابي بكر بن علي . بن حرمة . بن عيسى . بن سلام . بن مزوار . بن حيدرة بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول . ولد بتازروت العلمية عند سفح جبل بوهاشم عام 1005 ه – 1596 م و بها تلقى تكوينه الاول . و شد الرحال الى فاس و تطوان فنال تكوينا ر صينا في مختلف العلوم الدينية و اللغوية و اتصل بشيخه سيدي علي بن احمد اللنجري المتوفى 1027ه فاخذ عنه الطريقة الصوفية الجزولية الشاذلية وساح البلاد و دخل الخلوة بمدشرشكرة و بأمر نبوي انشأ الزاوية فانتقل في البداية الى مدشر الميقال ثم الى وزان و بها حط الرحال حيث تصد لأعطاء الأوراد . و اطعام الطعام . و تدريس العلم و استقبال المريدين . و بقي في القطبانية ازيد من ثلاثين سنة و نال شهرة واسعة في الاوساط المغربية و حجت الوفود اليه للاستفادة من علمه و التزويد من بركته . ادركته الوفاة عام 1089ه 1678م و له ضريح مقصود للزيارة و التبرك مولاي الطيب و الطريقة الطيبية : ترجع هذه الطريقة في أصلها الى مؤسسها الفعلي و الروحي الشيخ مولاي الطيب بن سيدي محمد بن سيدي مولاي عبد الله الشريف الوزاني. مولده : ولد الشيخ الفقيه سيدي مولاي الطيب بن سيدي محمد بن سيدي مولاي عبد الله الشريف الوزاني . عام 1101ه – ت 1181ه بمدينة وزان بشمال المغرببشمال المغرب
نسبه الطيني
ترجع سلالته الى الشيخ مولاي محمد 1040ه-1120ه و هو العلامة الصوفي مؤسس الزاوية الوزانية منذ اربعة قرون بوزان مولانا عبد الله الشريف العلمي الذي ولد عام 1005ه بتزرون قبيلة بن عروس بشمال المغرب بجبل العلم و توفي ليلة الخميس او الجمعة 12 شعبان عام 1089. – بزاويته وهو ابن نلاي ابراهيم التازي العلمي (ت 1017ه) وهوابن سيدي موسى (الثاني)ابن سيدي الحسن بن سيدي موسى ( الاول) بن سيدي ابراهيم ( الاول) ابن سيدي يملح المعو المليح وهو اخ المولاي عبد السلام بن مشيش ابن سيدي مشيش العلمي بن سيدي ابا بكر بن سيدي علي (المثنى) بن سيدي حرمة بن سيدي سليمان (المدعو سلام) ابن سيدي مزوار بن سيدي علي (الاول) المدعو حيضرة ابن سيدي محمد بت الامير مولاي ادريس الازهر بن الامير مولاي ادريس الاكبر ابن سيدي عبد الله الكامل بن مولاي الحسن المثنى ابن مولاي الحسن السبط ابن المام علي كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانا محمد الرسول صلى الله عليه وسلم
اوراد الطريقة الطيبية
اعتمدت الطريقة الطيبية مثلها مثل الطرق الصوفية المنتشرة بالجزائر اورادا واذكارا تكاد تشبه اوراد واذكار باقي الطرق الاخرى فاعتمدت مثلا اوراد الطريقة الشالية وبعض فروعها مثل الحزب الكبير وحزب البحر ووظيفة الشيخ زروق ودلائل الخيرات وحزب الفلاح كما اعتمدت ايضا الصلاة المشيشية وحزب الامام النووي كما وضع مؤسسها عبد الله الوزاني حزبا ووردا منسوبين اليه9 وكان اتباعها بالشرق الجزائري (قسنطينة) يقراون غوثية مطلعها باسم الاله نبتدي الغوثيه مصليا مسلما بالنية ويتكون هذا الورد في غالبيته من جمل وعبارات دينية يرددها الاخوان اثناء الصلوات غالبا منذ لك تسبيح الله وحمده ( سبحان الله وبحمده ) مائة مرة صباحا ومساء والصلاةعلى الرسول صلى الله عليه وسلم وازراجه وذريته خمسين مرة صباحا وعبارة اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم ) مائة مرة صباحا ومساء والشهادة (لا اله الا الله ) مائة مرة صباحا ومساء كما حافظت زوايا الطريقة الطيبية بالجزائر على تبعيتها للزاوية الام بوزان نكانت لها بذلك ارااضي زراعية شاسعة بجوار منطقة بوغرارة وتلمسان وقد استطاع الشيخ سيدي الحسني الذي ينحدر من سلالة الشيخ الشريف الوزاني مولاي عبد الله الشريف الذي ورث العلم منوالصلاح على منهاج المتصوفة فراح ينشر اعلم والمبادئ الطريقة الطيبية بين اوساط اهل الجزائر غربها وشرقها وشمالها وجنوبها متمسكا في ذلك كله بتدريس كتاب الله وسنة نبييه صلى الله علية وسلم الى جانبى تدريس علوم الفقه والشريعة.
استمرارية الطريقة :
تعد الطريقة الطيبية معلما من المعالم التصوف بالمغرب الاقصى والاوسط كم تعد ايضا من بين المقومات الروحية والدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية بل وحتى الاقتصادية ولم تقتصر اي طريقة على الجماهير العامة بل صارالسند العلمي والسند في الاذن الصوفي يكادان يقترنان بالتصوف والطرقية في كثير من تراجم الاعلام فكان التصوف عموما من معطيات الاشعاع المغاربي في اتجاه الشرق تاسست الطريقة في بداية امرها بوزان والتي كانت تعرف بدار الضمان بالمغرب الاقصى مشهورة عند عامة الناس ومالوفة عندهم وضمانة المحبين لاهلها خصوصا
مولد الشيخ الحسني
ولد الشيخ سيدي الحسني في حدود عام 1227 ه الموافق لعام 1812 مبمدينة وزان بالمغرب وهناك تزوج بالشريفة رقية بنت الشريف الحاج عبد الله بن محمد التوهامي بن علي بن احمد بن القطب الرباني مولاي الطيب وانجبت له رحمة ومحمد واحمد والتوهامي وزينب والعربي. وفي عام 1287 ه الموافق لعام 1872انتقل الشيخ سيدي احمد الحسني من وزان الى الجزائرواستقر بوهران مع زوجته رقية التى توفيت قبله بسنتين في حدود عام 1319ه الموافق لعام 1901 فتزوج بعدها بآمة الله زوليخة بنت عبد الله بن داود فأانجبت له رغم كبره محمد التومي وقد مات صغيرا هو وأخته التومية فاطمة وشقيقتها خدوجة ولم يعيش من الأولاد والبنات المذكورين سوى أحمد وشقيقته زينب ان الشيخ الحسني كباقي العلماء المتعطشين لنهل العلم من افواه العلماء فقد صال وجال الشيخ بين بلدان واقطار العالم الاسلامي فدرس في كل من القرويين وجامع الزيتونة وهذا ما اهله فيما بعد الى تاسيس زاويته الشهيرة والتي هي امتداد للطريقة الطيبية فالتف حوله المريدون والاتباع لينهلوا من علمه وبركته
نسبه
ويعود نسب الشيخ سيدي الحسني حسب وثيقة مخطوطة عثر عليها عند احد احفاده الى ابراهيم بن موسى بنبن الحسن بن اراهيم بن عمر بن احمد بن عبد الجباربن محمد بن يصلح بن مشيش بن ابي بكر بنعلي بن حرمة بن عيسى بن سلام بن مزور بن حيدرة بن محمد بن ادريس الاصغر بن ادريس الاكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسين بن علي وفاطمة الزهراء رضي الله عنهم جميعاتوفي الشيخ في عام 1321 ه الموافق لعام 1903 م بوهران عن عمر يناهز 94 سنة ودفن بزاويته الكائنة قرب المدينة الجديدة.
عمي موسى والزاوية الطيبية :
لا يجد المار قبالة زاوية سيدي الحسني ما يثلج صدره من اصوات حفظة القرأن – الطلبة- من مختلف الاعماريسهر على تعليمهم الشيخ سي عبدالقادر بن فتاح-شرشار- رحمه الله او حركة تلك المراة الطيبة التي سخرت نفسها لخدمة الزاوية انها التوتية رحمها الله حيث كانت يوميا تنظف المكان و توقد شموعا داخل الغرفة الكائنة في المدخل العلوي للزاوية يسارا اين يوجد ضريحان يقال انهما لبنتين للشيخ احمد الحسني وفتهما المنية اثر وباء الطاعون الذي اصاب المنطقة وقد كانت السلطات الفرنسية انذاك قد امرت الاهالي بعرض كل من يتوفى بهذا الوباء على الطبيب لكن الشيخ احمد الحسني رفض عرض جسدي ابنتيه المسلمتين امام كافرفدفنتا في المقر كما كانت تقام حلقات القرآن والذكر والمديح واحتفالات بمناسبة وعدة الولي الصالح حيث كانت تقام الحضرة وسط زغاريد النسوة وتذبح الذبائح ويطعم منها ابن السبيل وتقدم المأكولات والحلويات من مختلف الأنواع، بعدها يتم طهيها أسابيع قبل انطلاق الاحتفالاتكلماتالحسرة على أيام زمان حين كان يجتمع الجمع في زاويةالولي الصالح كل سنة وتعم تلاوةالقرآن الكريم• ولم تكن تتوقف طلقات البارود والزغاريد والمدح وتلاوة القرآن وتقديم عروض فلكورية لمختلف الطبوع خاصة الصحراوية منها•
سكان عمي موسى الذين يتذكرون موسم سيدي الحسني خلال السنوات الماضية لا يتصورون اليوم حالها، حيث لم يجد الزائرون قطرة ماء تروي عطشهم بالزاوية بعدما عادت مكانا لإقامة السكان المتواجدين بمكان الزاوية، ''كل شيء تغير ولم يعد له طعم مثل أيام زمان''، ايام التوتية تلك المراة التي كانت تسهر على خدمتها وبعض المشايخ لتتحول اليوم هذه ''المنارة'' إلى ألعدم، حيث أقيم في جزء منها محل تجاري وجزء منها هو سكن لاحدى العائلات وصارت بعيدة كل البعد عن النهج الذي وجدت من اجله رغم ان الزاوية المركزية لسيدي الحسني الكائنة بوهران لا زالت قائمة ولها ميزانيتها الخاصة فانه لمن المؤسف ان نرى هذا التجاهل لهذا الرمز من موروثنا فلم تعود الزاوية منهلا لطلبة العلم والمعرفة ليقتدي الجيل الصاعد بما تركه الأجداد، بعدما شكلت في السابق مركز إشعاع علمي وديني وهذا لعراقتها ومحافظتها على الأصالة والتراث والدور التربوي والروحي الذي قامت بتأديته
ويتحسر اليوم سكان عمي موسى ممن عايشوا أيام زمان عندما كان البارود والخيّالة من الفرسان ورجال البلادلبني وراغ وغيرها من المدن حتى أن الوافدين يقبلون على وعدة زاوية سيدي الحسني من شتى الاصقاع المجاورة ليحضروا الوعدة التي كانت تذبح فيها الذبائح وتوزع على الفقراء وعابري السبيل والتي تبقى صورا تحفظ اليوم في الذاكرة عند المسنين إلا أن المار في شارع الملازم سيد احمد المؤدي الى المسجد العتيق قدوما من الجنوب مرورا بالمقام الطيب الشيخ سيدي الحسني لا يجد أمامه إلا الجدران والأبواب موصدة لا يدخلها إلا القاطنون بها أو المعارف، او القاصدون لذلك المحل التجاري الدي اقيم فيها وهنا تجدر الاشارة الى ان الشارع سمي باسم احد ابناء العائلة وهو الشهيد سيد احمد الذي استشهد خلال الثورة التحريرية المباركة في ضواحي مدينةالبليدةة
لقاء الشيخ سيدي احمد بلحسن بالامام بن باديس
بعد وفاة الشيخ الحسني ومواصلة لحمل مشعل العطاء الروحي والسلوك التربوي يخلفه ابنه الشيخ سيدي احمد بلحسن المولود عام 1868 والمتوفي يوم 28 ديسمبر من عام 1936 م على الساعة الرابعة صباحا عن عمر ناهز ثمانية وستين عاما والمدفون بزاوية ابيه في مدينة وهران وقد خلف ولدين هما سيدي محمد ومولاي عبدالله المتوفي يوم السبت 4 ديسمبر من عام 1999 والموجود ضريحه في زاوية سيدي الحسني بوهران حيث خلف بدوره ابنه البكر مولاي احمد بدر الدين والابن الاصغر مولاي الطيب تقلد مسؤولية الزاوية وهو شاب لا يتجاوز عمره الخامسة والثلاثين على راس الطريقة الطيبية في سبيل نشر العلم ومقاومة المستعمرفلقد كانت له عدة لقاءات مع الشيخ عبد الحميد بن باديس خلال زيارته الى مدينة وهران عام 1930 قبل عام من تاسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مرورا بمليانة والأصنام وغليزان ومدينة عمي موسى قرب وادي ارهيو في بداية 1930حيث بنى بها زاوية تابعة للطريقة الطيبية والتي التحق بها العديد من المريدين والاتباع ومن اجل الحفاظ على موروثنا الثقافي بما يحويه من عادات وتقاليد واعراف تخدم الدين والوطن بقي احفاده يسيرون على نفس النهج الذي سلكه مشايخ الطريقة فراحوا يقيمون وعدة سنوية او حفلا سنويا يجمع كل مريدي الطريقة الهبرية والطرق الاخرى واتباعهم . ومما يميز هذا الاحتفال هو ذلك الجانب الروحي الذي يعيشه مشايخ الطرق والطلبة والمريدون والاتباع في تلاوة القران الكريم او ما يعرف بالسلكة من بداية اليوم الاول الى اليوم الثاني وهو جو روحاني يجعل المرء يعيش تحت ضلال القرآن الكريم. وهذا يبرز التفاعل مع المجتمع ، ذلك التفاعل المؤسساتي الاجتماعي التاريخي والفكري التأثري،فالتصرف هذا ارتبط بتجربة الاسلام الروحية فتبرز المحبة والاخوة والتكافل الاجتماعي بين افراد المجتمع الواحد وعليه فان شخصية الشيخ سيدي الحسني يمكن اعتبارها معيار من معايير السلوك والقيم التي تظهر ادوارها الدينية جلية وتتعلق كلها بالعمل والفعل والقول والتاثير والقدوة على دمج مجتمع لتنصهر بداخله تيارات مختلفة في اطار الاسلام وحضارته وتاريخه ، وهو دور بارز حتى ولو قيس بادوار الفاعلين الاخرين كالحكام والعلماء والأمراء. وعلى هذا الأساس ارتبط الشيخ سيدي أحمد الحسني بالطريقة الطيبية كون أن هذه الأخيرة لها عراقة كبيرة فلقد انحدر منها الشيخ سيدي الحسني وراح يدعو اليها على مستويات مختلفة مستحضرا عدة حقائق تعرف بثمار التحقق الوجداني التوحيدي مقرونا بعبارات التوحيد المجازية، ومما يمكن الاشارة اليه ان العبرة ليس بمنطوقها بقدر ما يعتبر بثمارها السلوكيةالمستحضرة لمعاني الله في توحيده الخالص ، سنده في الطريقة.
المرجع :جمعيةspan class="fwb fcg" data-ft="{"tn":"k"}" الشيخ مولاي الطيب-ولاية البيض الجزائر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.