div id="js_1c" class="_5pbx userContent" data-ft="{"tn":"K"}" بقلم : ذ خالد العسري - قدم تنظيما العدل والإحسان والتوحيد والإصلاح اختيارين متباينين في العمل النقابي: -1- قام اختيار التوحيد والإصلاح على إنشاء ذراع نقابية، سرعان ما تحولت إلى واجهة حزبية، وكرست منطق الاستتباع الكلي لمواقف الحزب، وبعد أن كانت تشتغل بالفعل النضالي تحولت إلى هدنة وصمام تهدئة والحزب في قيادة الحكومة. -2- أما العدل والإحسان فسعت إلى تجاوز منطق إنشاء الجزر النقابية، لذلك توزع أعضاؤها على بضع نقابات من أبرزها ك.د.ش. لكنها ظلت رهينة عل مستويين: - الأول رهينة في فعلها النقابي لقرارات قيادات نقابية تتقن الكولسة، وتسخير الملفات الاجتماعية لأغراض غير اجتماعية. - والثاني رهينة لخطاب كرر أكثر من مرة مطلب الجبهة النقابية في واقع التشظي للنقابة الواحدة. - ما بين الاختيارين معا، لم يضف التنظيمان الإسلاميان قيمة نوعية للعمل النقابي. - وهو ما يستدعي أكثر من مراجعة لخدمة فئات الشعب المقهورة التي أصبحت ترى في النقابات بدورها جزء من مشاكلها.