مشكل الأمة بالفعل هو مشكل حضاري ضخم يتداخل فيه التشوه الفكري والاجتماعي والتراجع السياسي والانقسام بين النخبة والشعب ، ولايمكن أن نراهن على تغيير حضاري ضخم بدون إنجاز تحولات سياسية كبيرة في عمق الدولة والمجتمع ، ولكن مهمة الإنجاز السياسي المنشودة نفسها لايمكن أن تباشرها نخب وأحزاب ومؤسسات وجماعات مهترئة ملتصقة بالبنية المتخلفة وتتمثل في ذاتها كل العوائق العقدية والفكرية والتربوية ، فالمطلوب أولا إحداث تغيير حقيقي في هذه النخب من أجل إنجاز التحول السياسي.