حددت وزارة الداخلية المصرية هذا اليوم ،السبت ، هوية المتهمين الذين قاموا بتنفيذ تفجيرالهرم، الذى أسفر، أمس الجمعة عن استشهاد 6 من رجال الشرطة بالطالبية. وأفاد مصدرأمني ، أن المتهمين في هذه العملية التطرفية هم 4 أشخاص بينهما اثنين متهمين فى محاولات تطرفية سابقة، أبرزها محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، قاضى محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. و رصد الأمن الوطنى عددًا من المتهمين بتنفيذ الحادث، وجاري ملاحقاتهم في بعض المناطق، منها الهرم وفيصل وحلوان وكرداسة ومدينه السلام، مضيفًا أن الحملات الاستباقية ستستمر على مدار الساعة لحين القبض على المتهمين. وكانت وزارة الداخلية، قد رفعت حالة الاستنفار القصوى بجميع المحافظات، عقب انفجاري شارع الهرم وكفر الشيخ أمس، والذي راح ضحيتهما 6 أفراد من رجال الشرطة ومواطن، فيما أصيب 5 آخرون.. وعقد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، عقد اجتماعًا طارئًا بمساعديه للأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي والإدارة العامة لمباحث التوثيق والمعلومات "الإنترنت"، ومساعديه لأمن القاهرةوالجيزة، وكفر الشيخ، حيث كلف الوزير مساعديه بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لملاحقة الجناة والمتورطين في الواقعة، مضيفا أن الوزير شدد على ضرورة توخي الضباط الحذر الشديد والحفاظ على الأمن الشخصي لهم والقوات المشاركة لهم، سواء في الكمائن أو في مداهمات العناصر الإجرامية والتطرفية والتحركات الشخصية. ووجهت الأجهزة الأمنية المصرية ، مساء الجمعة، نحو 5 مأموريات أمنية للقاهرة والجيزة، و3 محافظات أخرى قريبة من العاصمة، لاستهداف المتهمين، وملاحقة العناصر التطرفية التى يُعتقد ارتكابها لمثل هذه الحوادث التطرفية، مشيرًا إلى أن فريق تحقيق على أعلى مستوى بوزارة الداخلية يضم عددًا من ضباط الأمن الوطني، والأمن العام، والمباحث، والحماية المدنية، بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة، يباشر التحقيق في الواقعة للوصول لهوية منفذى الحادث، إضافة إلى أن الإدارة العامة لمباحث التوثيق والمعلومات شكلت فريق بحث لمتابعة موقع تنظيم "حسم.. سواعد مصر" التطرفي، التابع لجماعة، والذي أعلن مسئوليته عن العملية. وأكَّد أن الأجهزة الأمنية لجأت لفحص ملفات العناصر المتطرفة المعروف عنها ارتكاب مثل هذه العمليات التطرفية، وإعادة استجواب بعض العناصر التى كان قد تم القبض عليها في عمليات مشابهة للتعرف على هوية المتهمين، موضحا أن مباحث الجيزة، بإشراف اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، فحصت 150 مشتبها به من العناصر الإخوانية والإجرامية والسابق اتهامها في قضايا عنف، والخارجين حديثا من السجون، وأن الأجهزة الأمنية تحفظت على 3 متهمين تم ضبطهم في منطقة العمرانية، حيث كانوا شاركوا في أعمال عنف بشارع الهرم. كما تم تمشيط المناطق الجبلية المحيطة بالقرب من التفجيرات، وأيضًا مناطق حلوان وعرب أبو ساعد وأطفيح وعدد مناطق جنوبالقاهرة، ومداهمة أوكار إجرامية، فضلا عن إرسال منشورات للمديريات بالمحافظة لتشديد الخدمات على مداخل ومخارج المحافظات والمدن، وإحكام السيطرة الأمنية للبحث عن المتورطين في كل مكان داخل الجمهورية. وأوضح أن أجهزة الأمن تكثف جهودها لملاحقة مرتكبي حادث كفر الشيخ، الذي استهدف مأمورية أمنية بعبوة ناسفة أسفرت عن إصابة شرطيين واستشهاد مواطن تصادف مروره بمكان الحادث، من خلال تمشيط المناطق القريبة من مكان الحادث، والاستماع إلى أقوال المصابين. وقال مصدر أمني آخر، أن ضباط الشرطة مستمرون في التضحية ولن يثنيهم التطرف عن حماية أرضهم ووطنهم وسلامة المواطنين، مشيرًا إلى أن هذه الحوادث التطرفية ترجع لعدة أسباب، أهمها القبض على نجل الرئيس السابق محمد مرسى فى مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، على خلفية اتهامه بقضية رابعة العدوية، حيث قررت الجماعة التطرفية أن تقوم برد فعل عنيف على هذا الأمر من خلال سلسلة أعمال تخريبية حسب قوله، مضيفا أن هذه العمليات جاءت أيضًا كرد فعل على مقتل أبرز 3 كوادر من حركة "حسم التطرفية" في أسيوط. وأكد المصدر أن الهدف من تلك العمليات التطرفية هو إضعاف الأمن المصري، مؤكدا أن هذا لن يحدث، ولافتا إلى أن هذه التفجيرات ترد على إفشال مخطات الإخوان والجماعات التطرفية، ودليل على نجاح أجهزة الأمن في تضيق الخناق على الجماعات المتطرفة