أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد ضحايا اشتباكات الأربعاء الدامي ارتفع إلى أكثر من 500 قتيل، وهي حصيلة لا تشمل نحو 200 جثة نقلها أنصار مرسي من محيط الاشتباكات في رابعة العدوية إلى مسجد الإيمان القريب. وقد أعلن الدكتور محمد فتح الله، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، عن ارتفاع حصيلة الاشتباكات التى أعقبت عملية فض اعتصامى »رابعة العدوية« و»النهضة« والمواجهات فى المحافظات منذ فجر أمس الأول وحتى كتابة هذه السطور، بالقاهرة والمحافظات إلى 525 حالة و3717 مصاباً، مشيراً إلى خروج 913 من المصابين من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم، بينما تبقى 2790 آخرون تحت العلاج والملاحظة. وأوضح أن عدد الوفيات بميدان رابعة بلغ 202 حالة، بينما بلغ عدد حالات الوفاة بميدان النهضة 87 حالة، وفى حلوان 29 حالة وفاة، و207 حالات أخرى بباقى المحافظات، وأشار إلى أن 3017 من إجمالى المصابين تراوحت إصاباتهم ما بين طلقات نارية وخرطوش، بينما تراوحت إصابات 700 آخرين ما بين إغماءات وضربات شمس وجروح وكدمات وكسور فى مناطق متفرقة بالجسم. وقال مصدر مسئول بوزارة الصحة إن أحداث أمس الأول تعد الأكبر منذ قيام ثورة 25 يناير، وشهدت جهوداً غير مسبوقة من رجال الإسعاف وأطباء المستشفيات والطوارئ، لافتاً إلى أن المصابين جرى تحويلهم إلى أكثر من 100 مستشفى فى القاهرة والمحافظات ما بين مستشفى حكومى وجامعى وعسكرى، مشيراً فى الوقت ذاته إلى ارتفاع نسبة الإشغال بكافة أنحاء الجمهورية، خاصة مستشفيات مدينة نصر التى شهدت تكدساً فى أعداد المصابين والقتلى مثل مستشفيات »التأمين الصحى، مدينة نصر، الدمرداش، دار الشفا، القاهرةالجديدة، صدر العباسية، المطرية التعليمى، منشية البكرى، جراحات مدينة نصر، والشرطة بمدينة نصر«. وأرجع المصدر تزايد عدد الوفيات إلى أن أغلب القتلى أصيبوا بطلقات نارية فى الصدر والرأس، ما أدى إلى صعوبة إنقاذهم ووفاة بعضهم بعد ساعات من إصابتهم. وكشفت مصادر طبية وأمنية عن أن أغلب قتلى فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، هم من خارج القاهرة، وتتراوح وظائفهم ما بين عمال وأطباء وطلاب. وقالت المصادر إن عدد القتلى بالقاهرة بلغ 318 قتيلاً، بينما بلغ عدد القتلى فى المحافظات 207 أغلبهم من المواطنين غير المنتمين لتنظيم الإخوان، خاصة أن أغلب الاشتباكات كانت بين المواطنين الذين اشتبكوا مع أنصار »مرسى« بمختلف الميادين. وأضافت أن المنيا تصدرت أعلى معدل وفيات بين محافظات مصر، حيث بلغ عدد الوفيات 59 من ضحايا اعتداءات الإخوان على الكنائس وأقسام الشرطة والممتلكات العامة، بينما بلغ إجمالى المصابين 446 مصاباً، كما جاءت الفيوم فى المركز الثانى ب37 حالة وفاة و200 مصاب. 100 رئيس ومدير ووكيل نيابة يحققون فى فض »«اعتصام رابعة».. و«خاطر» يطلب تحريات المخابرات والأمن الوطنى { النيابة تجرى معاينة تفصيلية لحرق جثث القتلى.. وتستمع ل150 مصاباً.. والشرطة تفحص 677 مسلحاً قرر المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، طلب تحريات المخابرات العامة والمباحث الجنائية والأمن الوطنى حول أحداث العنف التى وقعت من جانب الإخوان أثناء فض اعتصامى »رابعة والنهضة« والتى أسفرت عن سقوط مئات القتلى، منهم 43 من رجال الشرطة بينهم 18 ضابطاً، وأكثر من 3 آلاف مصاب جرى نقلهم إلى 12 مستشفى فى القاهرةوالجيزة، وصرحت النيابة بدفن جثث الضحايا عقب انتداب الطب الشرعى لتشريحها ومعرفة أسباب الوفاة. وبدأت نيابات شرق القاهرة تحقيقاتها فى الواقعة، حيث جرى تشكيل فريق قضائى برئاسة المستشار أحمد حنفى رئيس نيابة مدينة نصر أول، ضم أكثر من 100 رئيس ومدير ووكيل نيابة، وانتقل عدد من وكلاء النيابة إلى مشرحة زينهم لمناظرة جثث القتلى الذين نقلتهم سيارات الإسعاف إلى المشرحة، حيث استقبلت حتى ظهر أمس 88 جثة، وبدأ الأطباء الشرعيون تشريحها وإعداد تقرير عن كل حالة وبيان أسباب الوفاة. ويواصل أعضاء النيابة العامة إنهاء إجراءات دفن جثث الضحايا الذين قدرتهم آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة، ب421 قتيلاً بينما تخطت أعداد المصابين 3500 مصاب. وطلبت النيابة من القوات المكلفة بتأمين مداخل ومخارج ميدان رابعة العدوية، بعدما انتهت عمليات فض الميدان وبسطت القوات سيطرتها عليه، تأميناً كاملاً حتى تتمكن النيابة من الانتقال لمعاينة مكان اعتصام رابعة والمستشفى الميدانى، وما تردد عن حرق جثث الضحايا من جانب الإخوان لإخفاء المخالفات التى ارتُكبت فى المستشفى الميدانى. وتمكنت النيابة برئاسة المستشار محمد البشلاوى رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية من إجراء المعاينة، حيث انتقل إلى مكان الأحداث فريق كبير ضم 13 مدير ووكيل نيابة لإجراء معاينة تفصيلية لمنطقة الاعتصام فى رابعة العدوية، بينما انتقل 27 مدير ووكيل نيابة إلى 12 مستشفى من بينها مستشفيات قصر العينى والتأمين الصحى هليوبولس لسؤال المصابين، وتمكن وكلاء النيابة من سماع قرابة 150 من المصابين على مدار ساعات النهار أمس. المقبوض عليهم كان بحوزتهم بنادق آلية وخرطوش و3 آلاف طلقة.. و7 آلاف من قوات الشرطة شاركوا فى الفض ومن جانبها تمكنت القوات المكلفة بفض الاعتصام من الجيش والشرطة من القبض على 677 متهماً، وعُثر معهم على بنادق آلية وخرطوش وأسلحة بيضاء وملابس عسكرية ونظارات رؤية ليلية، و5 صديريات واقية و200 ألف طلقة، وتجرى القوات فحصاً للمتهمين وتحرير محاضر ضدهم بعد توزيعهم على أقسام الشرطة واستاد القاهرة ومعسكرات الأمن المركزى وحصرهم، وتكشف عن صحيفة الحالة الجنائية الخاصة بكل متهم على حدة، حتى تعرف النشاط الإجرامى لكل متهم والأسلحة النارية المضبوطة معه تمهيداً لإحالة المتهمين للنيابة لمباشرة التحقيقات معهم. وتبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث أن 7 آلاف من قوات الشرطة شاركوا فى فض اعتصامى »رابعة والنهضة« من قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة والمباحث الجنائية، كما جرى التنسيق مع قوات الجيش التى دفعت بعشرات المدرعات ومئات الجنود، وبقيت قوات الجيش بعيدة عن عملية الفض بينما بدأت الشرطة تنفيذ العمليات عقب صلاة فجر الأربعاء، ووجهت القوات إشارات تحذير ومناشدة للمعتصمين بضرورة مغادرة الميادين، حفاظاً على أرواحهم، ثم اقتحمت القوات مكان الاعتصام، وجرى القبض على مئات المعتصمين. وأشارت التحريات التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة أن وزارة الداخلية أرسلت إشارة إلى جميع مديريات الأمن الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء وطالبت القيادات بمنع الإجازات والراحات الأسبوعية وإعلان الطوارئ. وفى الساعة 10 مساء أعلنت قوات الأمن فى معسكرات الداخلية بدء التعبئة العامة والاستعداد، وفى الساعة 12 جرى توزيع التقارير النهائية على قيادات مديريتى القاهرةوالجيزة والتى أكدت وجود 5 آلاف متظاهر داخل ميدان رابعة وأن المعتصمين فى ميدان النهضة يتراوح عددهم بين 500 و600 شخص. وفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أجرى اللواء عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء للأمن القومى مكالمة هاتفية مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء وأعلنوا فيها ساعة الصفر لفض الاعتصام. وفى الساعة 2 فجراً داخل معسكرات الأمن المركزى اجتمعت قيادات وزارة الداخلية بالضباط والجنود المشتركين فى عملية فض الاعتصام لرفع الروح المعنوية وتوجيههم فى شأن حماية أنفسهم وضبط النفس. 64 حالة اعتداء على الكنائس والأقباط خلال 12 ساعة.. والبابا يطلب الحماية الإخوان يعتدون على الكنائس كرد فعل على فض اعتصاماتهم تعرضت الكنائس والأقباط، أمس الأول، إلى 64 حالة اعتداء قادها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، على الكنائس والأقباط بمختلف المحافظات خلال 12 ساعة فقط، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بمصر. وكانت المنيا أعلى المحافظات فى حالات الاعتداء، حيث شهدت 30 حالة اعتداء على كنائسها وأقباطها، تلتها أسيوط ب8 حالات، ثم الفيوم 6، وسوهاج والجيزة 4، والسويس 3، وبحالتين فى بنى سويف والإسكندرية، وحالة واحدة فى العريش والأقصر ومصر الجديدة و6 أكتوبر، فضلاً عن حالات أخرى. واتهمت الكنائس قوات الأمن والجهات المسؤولة بالتراخى عن حماية الكنائس والأقباط، وأنهم يدفعون ثمن الثورة وحدهم، وطالب المقر البابوى للكنيسة الأرثوذكسية فى بيان رسمى القوات المسلحة بحماية الكنائس والأقباط، واتصل الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء بالبابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة، وأكد أن الحكومة ستواجه بكل حسم أى محاولات للمساس بدور العبادة، أو التعدى على الأقباط. ووزعت الكنيسة الإنجيلية منشوراً على رعاياها طالبت خلاله بوجود عدد من شباب الكنيسة داخل أسوارها دون تسليح للمراقبة والاتصال بالجهات الأمنية حال وقوع اعتداءات. من جهة أخرى، وجه الاتحاد الثورى لشباب الأقباط دعوة للشعب المصرى بكل أطيافه واتجاهاته للنزول والاحتشاد فى الميادين، لتجديد الثقة والتفويض للقوات المسلحة. ومن جانبه، أكد محمد عبدالعاطى النوبى، المنسق العام للاتحاد، أهمية اللجان الشعبية لحماية كنائس مصر ومقدسات الوطن، معرباً عن تمنياته فى أن يعود من سماهم الشباب المغرر بهم إلى صوابهم. قادة «الإخوان» فروا «متخفين» عبر الممرات الآمنة كشف قيادي في »تحالف دعم الشرعية« الذي تقوده جماعة »الإخوان المسلمين« أن القيادات العليا للتحالف الذي يضم قوى إسلامية عدة, بقوا في اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مسجد »رابعة العدوية« شرق القاهرة وفي ميدان النهضة في محافظة الجيزة »حتى اللحظات الأخيرة قبل فضهما«، وخرجوا »متخفين« وسط معتصمين ووفرت لهم قوات الأمن ممرات آمنة للمغادرة. وأوقفت قوات الأمن فجر أمس قائد الجناح العسكري ل »الجماعة الإسلامية« المنضوية في التحالف مصطفى حمزة من داخل منزل مؤمّن كان يختبئ فيه، والناشط السلفي حسام أبو البخاري من داخل مستشفى نُقل إليه مصاباً من الاشتباكات مع الأمن. وكشف الناطق باسم »الجماعة الإسلامية« محمد حسان أن »التحالف كان أعد عقب عزل مرسي بيوتاً آمنة لقادته في أماكن متفرقة بعيداً من منازلهم التي علمنا أنها تحت حصار قوات الأمن. وكانت القيادات تتردد على تلك المنازل في الخفاء خلال فترة الاعتصام«. وأشار إلى أنه »عقب تضييق قوات الأمن على اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، بدأ قادة التحالف إعداد عدتهم للفرار، وخرجوا متخفين«. وكانت الشرطة وفرت ممراً آمناً للمعتصمين عقب اقتحام مقري الاعتصامين، وشوهد آلاف من مؤيدي مرسي يهرولون خروجاً من مقر الاعتصام، حاملين أمتعتهم وكان بينهم مئات النساء بعضهن يحملن أطفالاً. إلى ذلك، كشف مصدر أمني أن الشرطة هاجمت منزلاً كان يتحصن فيه قائد الجناح العسكري السابق ل »الجماعة الإسلامية«، واعتقلته فجر أمس، وهي الرواية التي أكدها قيادي في الجماعة تحدثت إليه »الحياة«، موضحاً أن حمزة الذي كان ضمن المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك، خرج من اعتصام »رابعة العدوية« وسط المتظاهرين، وذهب إلى منزل مؤمّن، »لكننا فوجئنا باقتحام قوات الشرطة المنزل فجراً، وتوقيفه. فقدنا اتصالنا بالرجل ولا نعلم وجهته حتى الآن«. وكان صدر ضد حمزة حكم غيابي بالإعدام لاتهامه ب »الانضمام إلى جماعة محظورة تسعى إلى قلب نظام الحكم، وإشاعة الفوضى في البلاد«، كما كان متهماً بالتخطيط لاغتيال مبارك في أديس أبابا العام 1996، قبل أن تسلمه إيران العام 2003 للسلطات المصرية، لكنه طلب عقب »ثورة يناير« إعادة محاكمته في القضية وأمر القضاء بإطلاق سراحه. ونفى المصدر توقيف أي من قيادات »التحالف« خلال الساعات التي أعقبت فض الاعتصامات، مشيراً إلى أنهم جميعا موجودون داخل أماكن مؤمنة، لكنه أشار إلى توقيف قوات الأمن الناطق باسم »التيار الإسلامي العام« الناشط السلفي حسام أبو البخاري من داخل مستشفى كان يعالج فيه بعد إصابته خلال الاشتباكات التي جرت بين مؤيدي مرسي وقوات الأمن على أطراف اعتصام رابعة العدوية. شباب «الإنقاذ» و«30 يونيو» يعلنون انتهاء الإخوان كفصيل سياسى.. ويطالبون رئيس الجمهورية بحل حزبهم أعلن شباب جبهة الإنقاذ وجبهة 30 يونيو نهاية تنظيم الإخوان فى العمل السياسى، واعتباره تنظيماً إرهابياً وليس محظوراً فقط، مشيرين خلال اجتماع لهم أمس إلى أن ما يحدث الآن فى البلاد هو حالة حرب، والقوى الثورية والشباب أعلنوا الحرب ضد الإخوان. وقال حسام فودة، عضو المكتب التنفيذى ل»الإنقاذ« إن شباب الجبهة اتفقوا على أنه لم يعد هناك فصيل سياسى يعرف بتنظيم الإخوان، أو حزب الحرية والعدالة، مطالبين المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بحل التنظيم وحزب الحرية والعدالة لأن أعضاءهم حملوا الأسلحة وقتلوا السلميين، مطالبين إياه بمنعهم من ممارسة العمل السياسى، واعتبارهم جماعة إرهابية. وأضاف »فودة« ل»الوطن«، أن البلاد تعيش الآن حالة حرب، والجميع الآن يحارب الإرهاب، وبالتالى فسيتعامل المواطنون معهم بمنتهى الحزم، وسيبلغون عن كل من يمارس منهم أعمال عنف أو يروع المواطنين، لافتاً إلى أن الشباب قرروا تشكيل لجان شعبية فى الشوارع وفى المناطق الحيوية، والميادين الرئيسية، لمساعدة الشرطة فى حجز كل من يمارس أعمال العنف. وقال كريم السقا، عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ، إن أهم ما يركز عليه شباب الإنقاذ وجبهة 30 يونيو الآن هو دعوة كل الشباب والمواطنين فى أماكنهم للنزول للشارع لحماية المؤسسات والمنشآت، وتكوين نقاط فرعية فى كل منطقة حتى يتمكن المواطنون من الاستعانة بهم. وأضاف »السقا« ل»الوطن«، أن القوى الثورية تتجه إلى إعلان مقاطعة الإخوان، مشدداً على أن التنظيم وضع نهايته هذه الأيام، وأن الشباب يعكفون الآن على إعداد قانون للعدالة الانتقالية.