اقتحمت قوات الأمن المصرية يدعمها الجيش، أمس الخميس، مدينة يسيطر عليها الإسلاميون غربي القاهرة، وقال التلفزيون الرسمي إن ضابط شرطة برتبة لواء قتل بالرصاص وسط تبادل لإطلاق النار وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. رتل عسكري مصري يتجه نحو سيناء لمواجهة الإسلاميين (خاص) أضاف التلفزيون أن اقتحام كرداسة يستهدف إلقاء القبض على متهمين بقتل 11 من رجال الشرطة بالمدينة في غشت بعد فض اعتصامين بالقاهرة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وتابع أن مسلحين أطلقوا النار على القوات المتقدمة، وأن القوات ردت عليهم بالمثل وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وقتل 11 من ضباط وأفراد الشرطة في هجوم على قسم الشرطة في المدينة التي يسكنها نحو 120 ألف نسمة يوم فض الاعتصامين ومقتل مئات من المشاركين فيهما في 14 من غشت الماضي. وقال التلفزيون إن اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة أصيب في جانبه الأيسر، خلال اقتحام كرداسة ما أودى بحياته. وعزلت قيادة الجيش مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليوز بعد مظاهرات حاشدة طالبت بتنحيه. وقالت جماعة الإخوان التي تنظم احتجاجات، منذ عزل مرسي، إن إنهاء رئاسته التي استمرت عاما انقلاب عسكري. وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية في بيان أذيع بالتلفزيون "نجحت قوات الأمن في فرض حصار واسع لمنطقة كرداسة وقامت باقتحامها، حيث قامت بنشر العديد من الآليات العسكرية والسيارات المدرعة وسيارات فض الشغب وأعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي، بالإضافة إلى دعم من قوات الجيش بالمدرعات والجنود". وأضاف "تلك العملية تستهدف في الأساس تمشيط المنطقة، وملاحقة العناصر الإجرامية بها والقبض على عناصر محددة معروفة سلفا وتم تحديد أماكنها بدقة ومنهم مرتكبو حادث الهجوم على قسم شرطة كرداسة". وتابع "نجحت قوات الأمن في السيطرة سريعا على المنطقة في ظل تطبيق حظر التجول مع توجيه تحذيرات للمواطنين في كرداسة بعدم مغادرة منازلهم أو الخروج في الشرفات ما ساهم في سرعة انتشار القوات وسط حالة من الهدوء الشديد في شوارع كرداسة". ومنذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي تطبق مصر حظر تجول ليلي في أكثر من نصف محافظات البلاد بينها القاهرةوالجيزة المجاورة التي توجد بها كرداسة. وقتل نحو ألف في عنف سياسي، منذ عزل مرسي، أغلبهم من مؤيديه ومنهم أكثر من مائة من رجال الأمن. ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011 تمر مصر باضطراب سياسي تخلله عنف وتدهور اقتصادي وانفلات أمني. ويوم الاثنين اقتحمت قوات من الجيش والشرطة قرية دلجا التي كانت تحت سيطرة الإسلاميين بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة وألقت القبض على عشرات المطلوبين. ومنذ عزل مرسي صعد من يعتقد أنهم متشددون إسلاميون يؤيدون مرسي هجماتهم على أهداف الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء التي تتاخم قطاع غزة وإسرائيل. وقتل عشرات الضباط والجنود في الهجمات وقالت السلطات إن قوات الجيش والشرطة قتلت عشرات من المتشددين، وألقت القبض على أعداد منهم في عملية تمشيط واسعة للمنطقة التي تتسم بصعوبة تضاريسها.