أكد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، اهتمامه البالغ بما "مدينة طنجة في الأسابيع الأخيرة من انبعاث للدخان من المطرح العمومي بمغوغة و ما صاحبها من تصاعد رائحة كريهة عمت ارجاء العديد من الأحياء السكنية بطنجة، و احالت حياة الساكنة المجاورة الى أرق حقيقي". واعتبرت المرصد في بيان له، أنه ومن خلال متابعته للملف، وبعد وقوفه على خلفيات انبعاث الروائح و مصادرها، و بعد تواصله مع مختلف المتدخلين و الخبراء، تبين من المعطيات الأولية أن انبعاث الروائح مرتبط بأعمال اعادة تأهيل بعض المناطق داخل المطرح. المرصد ومن خلال البيان، أعلن "تضامنه المطلق مع ساكنة طنجة و لاسيما بمقاطعة مغوغة في مطالبها برفع هذا الضرر والخطر البيئي و الصحي"، كما أعلن عن "تقديره للمجهودات التي تقوم بها الجهات المعنية و على رأسها جماعة طنجة من أجل اعادة تأهيل مطرح مغوغة، و التزامها بتحويله الى منطقة خضراء تستجيب لحاجيات الساكنة المتضررة". ودعى المرصد "جماعة طنجة بالخروج عن صمتها و التواصل مع الرأي العام من أجل توضيح المعطيات وتقديم المعلومات و الشروحات الوافية بخصوص هذه الظاهرة"، مجددا "دعوته الى ضرورة التعجيل بغلق مطرح مغوغة، لكن دون أن يكون ذلك مسوغا للهرولة نحن اعادة انتاج نفس الكارثة بالموقع الجديد". كما جدد المرصد الدعوة "الدعوة لمجموعة جماعة البوغاز بضرورة اخراج المطرح الجديد في أقرب الآجال و وفق دفتر تحملات واضح و معلن و شفاف يرعي التزامات المغرب و تعهداته الوطنية و الدولية، و على رأسها حق الساكنة في بيئة سليمة و حماية المجال الطبيعي المجاور للمطرح الجديد. وقال عمدة مدينة طنجة البشير العبدلاوي، في تصريح خاص ل" شمالي" أن السبب في انبعاث هذه الروائح الكريهة بالمناطق المحادية لمطرح مغوغة، راجع إلى الأشغال التي تقوم بها شركة SNTRO التي فازت بصفقة إغلاق وتهيئة مطرح مغوغة بمبلغ 80 مليون درهم. وأضاف العبدلاوي، أن الأشغال التي قامت بها شركة في المنطقة من خلال تحريك مخلفات النفايات التي كانت تحت المطرح وكذا المياه الملوثة (الواد الحار) التي كانت في هذه المنطقة، ساهمت في انبعاث هذه الروائح الكريهة، مشيرا إلى أن تهيئة هذه المنطقة بالمطرح العمومي مغوغة ستدوم لأسابيع قليلة. وأشار المتحدث ذاته، أن الدخان الذي كان ينبعث من هذا المطرح العمومي قد خفت بتاتا، مؤكدا أن الجماعة تعمل من أجل الإسراع في عملية إعادة هيكلة هذه المنطقة في أقرب وقت ممكن. وبخصوص تهيئة المطرح، قال مصدر مطلع، أن الصفقة سيتم بموجبها تحويل 20 هكتار إلى منطقة خضراء، والباقي سيكون عبارة عن ممرات داخل المنتزه ومنشأت خاصة بتجميع الليكسيفيا أو عصارة الازبال ومنشآت للتخلص من غاز الميتان. وأكد المتحدث ذاته، أن إغلاق هذا المطرح يعني عدم استقبال النفايات، لكن خلال الأشغال سيتم تخصيص مكان لاستقبالها، وذلك في انتظار انتهاء الأشغال بالمطرح الجديد المتواجد بضواحي طنجة . ويأتي مشروع جماعة طنجة لإعادة هيكلة وتحويل المطرح إلى منطقة خضراء في إطار مشروع بشراكة مع وزارة البيئة، التي مولته كاملا، حيث ستعطى لوكالة تنمية أقاليم الشمال الإشراف على تتبع الأشغال. وسبق أن تقدمت أربع شركات أجنبية ومغربية بإيداع لملفاتها المتضمنة لعروضها بخصوص تدبير مطرح النفايات الجديد بضواحي طنجة، فيما تعذر على شركتين دخول المنافسة منها شركة أمريكية كبرى تعمل بعدد من المطارح المغربية. وحسب مصدر جماعي مسؤول، فإن مجموعة الجماعات الترابية "البوغاز" انطلقت يوم الثلاثاء 30 يناير 2018 في دراسة العروض التي تقدمت بها الشركات الخاصة منها "الشركة الكندية Compagen"، وUrbaser وهي شركة صينية اندمجت مع شركة tecmed التي سبق لها أن دبرت ملف النظافة بطنجة، وشركة Averda اللبنانية-الإيطالية، في حين كانت المفاجأة بتقديم شركة سويس الفرنسية التي تدبر قطاع النظافة بطنجة عبر شركتها سيطا في إطار مجموعة مع شركة صوماجيك التي تقوم بتهيئة وتدبير المرائب تحت الأرضية بطنجة، وذلك لتهيئة وتدبير مركز طمر وتثمين النفايات الواقع بدوار سكدلة بجماعة المنزلة. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) *