باتت نهاية معاناة سكان الإقامات المجاورة لمطرح النفايات البلدي، مسألة أشهر معدودة، حيث سيتحول هذا المرفق الجماعي، بعد نحو 8 أشهر، إلى عبارة عن ساحة خضراء، تبعا لما كشفت عنه مصادر جماعية بهذا الخصوص. وعلمت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أنه من المتوقع، أن تنطلق أشغال تهيئة الساحة التي ستحل محل مطرح النفايات، خلال الأسبوع المقبل، وستستمر حتى يونيو المقبل، حسب المدة المتفق عليها بين جماعة طنجة وشركة "SNTRO" التي عهد لها بصفقة إنجاز هذا المشروع المحددة في ثمانية أشهر. ومن شان هذا المشروع، أن يضع حدا لمعاناة مئات من قاطني المجمع السكني المجاور للمطرح، الذي يعود إنشاؤه إلى سنوات السبعينات من القرن الماضي، أنشئ مطرحُ مغوغة في سبعينيات القرن الماضي. وكان إحداث هذا المطرح، قد تم بشكل مؤقت على أساس إعداد مطرح يحترم المواصفات البيئية فيما بعد، لكن المؤقت أصبح دائما، ثم ازداد توسّعا بتوسُّع المدينة ديموغرافياً وعمرانياً ليصبح مشكلةً بيئيةً وصحيّة حقيقية، محتلاّ بذلك مساحة تقارب 30 هكتارا، ومقتربا من التجمعات السكنية التي بُنيت حديثا. وعلى مدى السنوات الأخيرة، تعالت أصوات الفعاليات المدنية في طنجة، بضرورة التعجيل بإغلاق المطرح العمومي المتواجد بمنطقة "امغوغة" وفتح مطرح جديد وفق معايير السلامة وحماية البيئة طبقا للتشريعات الوطنية والدولية ذات الصلة. ويقول متتبعون للشأن البيئي في المدينة، إن الأضرار الناجمة عن هذا المطرح، لم تعد منحصرة فقط في الأحياء المحيطة به، بل استفحلت وانتشرت لتصل إلى أغلب أحياء المدينة. وذلك من خلالوصول الأدخنة والروائح إلى مسافة بعيدة، ما يعتبر مؤشرا خطيرا، ويدل على أن وضعية المطرح وصلت إلى مستويات جد حرجة، وجب معها التعجيل في إتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة للحد من ذلك. وكانت الجماعة الحضرية لمدينة طنجة، قد أعلنت سنة 2013 عن عزمها نقل المطرح العمومي المتواجد حاليا بمنطقة أمغوغة، إلى ضواحي المدينة، حيث سيتم بناء مطرح جديد بمدشر "سكدلة" الواقع بين جماعتي حجر النحل والمنزلة (10 كيلومتر من طنجة)، وفق الضوابط البيئية المعمول بها على الصعيد الدولي.