نبه تكتل جمعيات طنجة الكبرى إلى الأخطار الصحية الجسيمة التي يسببها المطرح العمومي العشوائي بمغوغة ،حيث تتزايد مؤشرات الاصابة بأمراض الربو والحساسية في صفوف ساكنة المدينة، معبرا عن قلقه الكبير تعثر مشروع غلق المطرح العمومي العشوائي بمغوغة والذي تم البدأ في استغلاله في سبعينيات القرن الماضي وتحويله حسب قرار لمجلس جماعة طنجة الى فضاء أخضر هذا الشهر. ودعا بيان لتكتل جمعيات طنجة، توصل "شمالي" بنسخة منه، جماعة طنجة و السلطات المحلية ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال إلى سرعة إغلاق المطرح الحالي وتحويل كل الملك العقاري إلى منطقة خضراء . وعبر البيان ذاته، عن شجب التكتل تعثر مشروع فتح المطرح العمومي الجديد بمنطقة سكدلة ،مطالبا مجموعة جماعات البوغاز والسلطات المحلية ووكالة تنمية أقاليم الشمال ووزارة البيئة إلى سرعة الانتهاء من التدابير الاجرائية وتمكين الشركة التي رصت عليها الصفقة التدبير من أجل مباشرة الاستغلال حسب بنود العقد المرجعي . وطالب التكتل كل فعاليات المجتمع المدني بمدينة طنجة وساكنة طنجة على تكاثف الجهود من أجل الترافع على أن يكون المطرح العمومي الجديد مثال يحتدى به على المستوى الوطني والدولي بالتزامه بمعايير الحكامة والاستدامة والجودة . وقال عمدة مدينة طنجة البشير العبدلاوي، في تصريح خاص ل" شمالي" أن السبب في انبعاث هذه الروائح الكريهة بالمناطق المحادية لمطرح مغوغة، راجع إلى الأشغال التي تقوم بها شركة SNTRO التي فازت بصفقة إغلاق وتهيئة مطرح مغوغة بمبلغ 80 مليون درهم. وأضاف العبدلاوي، أن الأشغال التي قامت بها شركة في المنطقة من خلال تحريك مخلفات النفايات التي كانت تحت المطرح وكذا المياه الملوثة (الواد الحار) التي كانت في هذه المنطقة، ساهمت في انبعاث هذه الروائح الكريهة، مشيرا إلى أن تهيئة هذه المنطقة بالمطرح العمومي مغوغة ستدوم لأسابيع قليلة. وأشار المتحدث ذاته، أن الدخان الذي كان ينبعث من هذا المطرح العمومي قد خفت بتاتا، مؤكدا أن الجماعة تعمل من أجل الإسراع في عملية إعادة هيكلة هذه المنطقة في أقرب وقت ممكن. وبخصوص تهيئة المطرح، قال مصدر مطلع، أن الصفقة سيتم بموجبها تحويل 20 هكتار إلى منطقة خضراء، والباقي سيكون عبارة عن ممرات داخل المنتزه ومنشأت خاصة بتجميع الليكسيفيا أو عصارة الازبال ومنشآت للتخلص من غاز الميتان. وأكد المتحدث ذاته، أن إغلاق هذا المطرح يعني عدم استقبال النفايات، لكن خلال الأشغال سيتم تخصيص مكان لاستقبالها، وذلك في انتظار انتهاء الأشغال بالمطرح الجديد المتواجد بضواحي طنجة . ويأتي مشروع جماعة طنجة لإعادة هيكلة وتحويل المطرح إلى منطقة خضراء في إطار مشروع بشراكة مع وزارة البيئة، التي مولته كاملا، حيث ستعطى لوكالة تنمية أقاليم الشمال الإشراف على تتبع الأشغال. وسبق أن تقدمت أربع شركات أجنبية ومغربية بإيداع لملفاتها المتضمنة لعروضها بخصوص تدبير مطرح النفايات الجديد بضواحي طنجة، فيما تعذر على شركتين دخول المنافسة منها شركة أمريكية كبرى تعمل بعدد من المطارح المغربية. وحسب مصدر جماعي مسؤول، فإن مجموعة الجماعات الترابية "البوغاز" انطلقت يوم الثلاثاء 30 يناير 2018 في دراسة العروض التي تقدمت بها الشركات الخاصة منها "الشركة الكندية Compagen"، وUrbaser وهي شركة صينية اندمجت مع شركة tecmed التي سبق لها أن دبرت ملف النظافة بطنجة، وشركة Averda اللبنانية-الإيطالية، في حين كانت المفاجأة بتقديم شركة سويس الفرنسية التي تدبر قطاع النظافة بطنجة عبر شركتها سيطا في إطار مجموعة مع شركة صوماجيك التي تقوم بتهيئة وتدبير المرائب تحت الأرضية بطنجة، وذلك لتهيئة وتدبير مركز طمر وتثمين النفايات الواقع بدوار سكدلة بجماعة المنزلة.
شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) * مرتبط