إنتهت الجولة التاسعة من البطولة الإحترافية إتصالات المغرب لكرة القدم، ولم تأتي هذه الجولة بجديد كبير لفرق الشمال باستثناء الهزيمة المفاجئة لإتحاد طنجة بميدانه أمام أولمبيك آسفي والتي جعلته يتراجع للمركز الثالث في البطولة، أما فريقا شباب الريف الحسيمي والمغرب التطواني فقد أكدا المسار الذي أخذاه في الجولتين السابعة والثامنة. نبدأ مع اتحاد طنجة الذي إستقبل أولمبيك آسفي بميدانه طامحا للإستمرار في تقديم أداء مميز وتحقيق نتيجة إيجابية أخرى تبقيه على مقروبة من المتصدر الوداد البيضاوي، إلا أن رياح الفريق المسفيوي أتت بما لا تشتهيه سفينة فارس البوغاز. المباراة التي عرفت في مجملها سيطرة واضحة للفريق الطنجي رغم إنتهاء شوطه الأول بدون طعم ولا رائحة، عرفت تسجيل الضيوف لهدف مبكر من الشوط الثاني، ثم قاموا بتنظيم أنفسهم في المناطق الخلفية بعده واكتفوا بالدفاع عن مرماهم، إتحاد طنجة فشل في فك شفرة دفاعات القرش المسفيوي، حتى عن طريق ضربة الجزاء التي نفذها رفيق عبد الصمد وتصدى لها الحارس المسفيوي. هزيمة فارس البوغاز جعلته يتراجع بمركز واحد في سبورة الترتيب ب15 نقطة، وسيخرج في الجولة العاشرة لملاقاة حسنية أكادير على أمل العودة بنقاط المباراة الصعبة من قلب أكادير. أما المغرب التطواني فقد أكد صحوته الكبيرة وحقق إنتصاره الثالث في البطولة على حساب مضيفه شباب الريف الحسيمي. أبناء المدرب سيرجيو لوبيرا قدموا مباراة كبيرة فبعد أن تأخروا في النتيجة بعدف لصفر، تمكن زيد كروش من تعديل النتيجة، وأضاف إبن الفريق محمد سعود هدفا ثانيا عن طريق ضربة حرة جميلة في الوقت القاتل من المباراة. وبذلك برهن "الماط" أن نتائجه في الجولات الأولى لم تكن أكثر من سحابة صيف عابرة، تمكن رجال المدرب سيرجيو لوبيرا من تجاوزها بنجاح، والإستمرار في المسار التصاعدي، ليتموقع فريق الحمامة البيضاء في المركز العاشر. أما بالنسبة لممثل جهة الشمال الآخر وهو فريق شباب الريف الحسيمي فقد إستمرت سلسلة النتائج السلبية بعد هزيمته الثالثة على التوالي أمام "الماط". فريق شباب الريف الحسيمي الذي بصم على أداء متيمز في بداية البطولة وقدم مباريات رائعة أمام مولودية وجدة والرجاء البيضاوي، أصبح يتخبط في النتائج ولم يعد يجد الإيقاع الناظم لطريقة لعبه. ويتراجع بذلك للمركز 13 بسرعة، أمر سيكون على الجهاز الفني للفريق تداركه في قادم المباريات حتى لا يتكرر سيناريو السنة الماضية حين نجى الفريق من النزول في الجولات الأخيرة من البطولة الإحترافية.