يدخل فريق اتحاد طنجة آخر مباريات مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية لكرة القدم مسلحا بعدة عناصر إيجابية، حين يستضيف فريق شباب الريف الحسيمي، في المباراة التي تعرف بين جماهير الفريقين ب"ديربي الإخوة". وتعتبر مباراة الحسيمة ذات طابع "احتفالي" للفريق الطنجي لاعتبارات متعددة، فالفريق يعد أكبر المستفيدين من نتائج الجولة 14 من البطولة التي أجريت بحر الأسبوع الجاري والتي قفزت به لوصافة الترتيب، وقلصت الفارق بينه وبين المتصدر حسنية أكادير لنقتطين فقط قبل جولة واحد من نهاية مرحلة الذهاب. وتسود في الوقت ذاته روح معنوية عالية والتفاؤل بين كل مكونات الفريق، لاعبين وجهاز فني ومكتب مسير، بعد سلسلة النتائج المذهلة التي حققها الفريق منذ تسلم الإطار ادريس المرابط مفاتيح الفريق خلفا للزاكي المقال، وتحقيقه أفضل سلسلة نتائج في تاريخه بالبطولة، إذ جمع 16 من أصل 18 ممكنة في آخر ست مباريات، وحقق أربعة انتصارات متتالية، وحافظ على نظافة مرماه في كل هذه المباريات، إذ يعتبر الدفاع الأقوى في البطولة. في الوقت الذي تبقى فيه أبرز أسباب التفاؤل للفريق الطنجي، العودة المرتقبة للجماهير لتأثيت مدرجات ملعب طنجة الكبير، بعد غياب طويل منذ منتصف الموسم الماضي، في ظل الحملة التي يقودها أنصار الفريق من أجل حث ساكنة المدينة على التوجه للملعب يوم المباراة، وتشجيع الفريق. ويستعيد الفريق خدمات مدافعه أيوب الخاليقي في هذه المباراة بعد غيابه عن المباريات السابقة بسبب الإصابة، وهو ما سيعطي ارتياحا كبيرا للمدرب ادريس المرابط خصوصا مع افتقاده لخدمات المدافع الشاب ديدييه بيبي بعد جمعه لأربع إنذارات، كما سيسترجع أيضا متوسط ميدانه الدفاعي ثيون أساينو بعد إيقافه لمبارتين على خلفية الطرد الذي تعرض له أمام الوداد البيضاوي في الجولة 11 من البطولة. على الجانب الآخر، يدخل فريق شباب الريف الحسيمي المباراة منتشيا بانتصاره في الجولة الماضية على حساب ضيفه الكوكب المراكشي، وهو الأمر الذي جعله يفقز للمركز الخامس. ويبلي الفريق الحسيمي بشكل جيد في بطولة هذا الموسم، إذ حقق خمس انتصارات وست تعادلات و3 هزائم بما يعادل 21 نقطة بعد 14 المباراة، في الوقت الذي حقق فيه 13 نقطة بنفس عدد المباريات الموسم الماضي، وكان يحتل حينها المركز الثالث عشر. وسيفتقد الفريق الحسيمي في هذه المباراة لخدمات كل من اللاعب يوسف بنعلي، بسبب الإصابة التي تلقاها ضد الكوكب المراكشي، ومحمد السعيدي، بسبب تلقيه أربعة إنذارات. ويأمل فريق اتحاد طنجة في سماع أخبار سعيدة من مباراة جاره المغرب التطواني وحسنية أغادير، إذ من شأن انتصاره على شباب الريف الحسيمي وانتصار المغرب التطواني على حسنية أغادير أن يقفز بالفريق الطنجي لصدارة الترتيب ما يخول له الفوز بلقب الخريف الرمزي، وهو الأمر الذي يبدو صعبا في ظل وضعية الفريق التطواني المتأزمة هذا الموسم، في مقابل المستويات المتميزة التي يبصم عليها حسنية أغادير. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) * مرتبط