في وقفة تضامنية مع حراك الريف بمدينة طنجة، كانت السلطات المحلية هذه المرة على أهبة الاستعداد لتفريق المتظاهرين المتضامنين مع الحراك، حيث عبأت بشكل غير مسبوق العديد من الأشخاص ذوي سوابق والشمكارية في وقت مبكر لملأ مكان المتظاهرين الذين أعلنوا على وقفتهم على تمام العاشرة مساء بساحة بني مكادة. الإنزال الأمني من طرف السلطات المحلية لم يكن لينجح لتفريق المتظاهرين لولا الدور الكبير الذي قام به البلطجية وذوي السوابق للتشويش ومطاردة المتضامنين من حراك الريف الذين أصروا على تنظيم الوقفة في وسط ساحة بني مكادة رغم الإنزال الأمني الرهيب والتواجد الكبير غير المسبوق للبلطجية، الذين نظموا هم كذلك وقفة روفعوا من خلال شعارات مناوئة للمتضامنين من حراك الريف دون تدخل للسلطة لمنعه. الوقفة التضامنية مع حرك الريف لم تدم إلا لدقائق معدودات حيث رفع المحتجون شعارات مساندة لحراك الريفي، ومنددة بالقمع الأمني الذي يطال الوقفة رغم سلميتها وابتعادها عن الشارع العام، كل هذا وذاك لم يفلح لاستمرار الوقفة حيث قامت قوات الأمن بمساعدة عناصر معروفة في أحياء طنجة الشعبية بامتهانها البلطجة والتشويش على الوقفات التضامنية بمباركة من السلطات المحلية وأمام أعينها دون حسيب ولا رقيب لهذا الفعل المشين الذي يمس بدولة المؤسسات حسب تصريح أحد المحتجين. الأمن لم يتوقف إلى هذا الحد بل زاد في مطارادته للمتظاهرين الذي تفرقوا بين دروب بني مكادة هربا من هروات قوات التدخل السريع التي كان مدعمة هذه المرة بدروع بشرية من طرف الأشخاص المذكورون سالفا الذين قاموا بدور محوري لتفريق وتشتيت المحتجين بأساليبهم الخاصة . ولم يسلم محمد خيي البرلماني عن حزب العدالة والتنمية ورئيس مقاطعة بني مكادة، من التهديدات حيث نقل موقع شمالي تهديدا مباشرا على صفحته الرسمية على فايسبوك، لأحد البلطجية يهدد فيه خيي بالسب والقذف ويتوعده بالقيام بشيء لم يفصح عنه خلال هذا النقل المباشر، وفي اتصال معه، أكد خيي أنه سياتبع المعني بالأمر قضائيا بعد التهديد الواضح وأمام مسامع الكل.