طالب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، محمد خيي الخمليشي، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بتوضيح أسباب الاستعانة بعناصر غير أمنية ممن يوصفون ب"البلطجية" و"الشمكارة" للاعتداء على المتظاهرين الذين خرجوا في وقفة تضامنية عفوية مع الحسيمة، أمس الأحد بطنجة . ووجه خيي سؤالا آنيا إلى لفتيت، حول التدخل الأمني ضد الوقفة التي عرفتها طنجة، وخطورة تفريق المتظاهرين السلميين بالاستعانة بأصحاب السوابق، مشيرا إلى أن "البلطجية" استعملوا الهراوات في تعنيف المتظاهرين إلى جانب قوات مكافحة الشغب، ما خلف عدة إصابات، لافتا إلى أن إثارته لهذا الموضوع يأتي في إطار طلب الكلمة وفق المادة 104 من القانون التنظيمي لمجلس النواب. وكان البرلماني المذكور، قد اعتبر أن "الاستعانة بالبلطجية والشماكرية لتفريق المتظاهرين والتنكيل بهم" يعد تطورا خطيرا جدا ومؤسفا، مشيرا إلى أنه تم الاعتداء على المارة من النساء والأطفال الذين صادفوا تدخل القوات العمومية في وقفة طنجة، ليلة أمس الأحد. وقال خيي في تدوينة على حسابه بفيسبوك، إن الاستعانة بمن سماهم "البلطجية والشمكارة" يكشف تفلتا في التوازن المطلوب للتعامل مع حركة الاحتجاج والتضامن مع معتقلي حراك الريف، مضيفا أن الاعتداء على المارة من النساء والأطفال أمر يندى له الجبين، مشددا على أن العنف لا يأتي بخير، حسب تعبيره. وتدخلت قوات الأمن بقوة لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة الأممبطنجة، مباشرة بعد صلاة التراويح أمس الأحد، وطاردت بعضهم في شوارع المدينة، فيما اتهم نشطاء السلطات باستخدام من سموهم "البلطجية" لتعنيف المحتجين. واحتشد الآلاف من المتظاهرين بعدة مدن مغربية، بعد انتهاء صلاة التراويح مساء اليوم الأحد، احتجاجا على التصعيد الأمني للسلطات ضد حراك الريف المتواصل منذ أزيد 6 أشهر، رافعين شعارات غاضبة تندد باعتقال نشطاء الحراك وتدعو لإطلاق سراحهم وسحب قوات الأمن من شوارع الحسيمة وضواحيها. وخرج الآلاف من المتظاهرين في مدن الرباطالدارالبيضاءطنجةأكاديرالمضيقمرتيلالفنيدقالقصر الكبيرالناظورمراكشبركان العروي وجدة الدرويش إمزورن، إضافة إلى مناطق أخرى مجاورة للحسيمة أبرزها بوديمان تروكوت بن طيب ايت قمرة اولاد امغار بني عبد الله سيدي بوعفيف تماسينت وغيرهم.