تستعد مدينة طنجة لافتتاح أكبر مركز ثقافي بالمدينة بمواصفات دولية، ، وذلك مساء يوم السبت المقبل، 22 أكتوبر الجاري، في حفل بهيج ستشرف عليه الجماعة الحضرية لطنجة، بحضور فنانين ومثقفين وأدباء مغاربة. وأكد النائب الأول لعمدة طنجة، محمد أمحجور، في الندوة الصحافية التي انعقدت مساء يوم الخميس، بمقر بيت الصحافة، إن المركز الثقافي أحمد بوكماخ، يقع في مساحة تتجاوز 12 ألف متر مربع، تبلغ المساحة المبنية منه حوالي 5 آلاف متر مربع، فيما تضم المساحة المتبقية التي تقدر ب 6 آلاف و 200 متر، فضاءا أخضر، مضيفا أن المركز يتوفر على قاعة عروض كبيرة تبلغ سعتها 800 مقعد مجهزة بتقنيات لوجستية دولية محترمة، مبرزا أن اختيار مديرة المركز، وداد بنموسى، في مجلس المدينة تم بناءا على "من يتكامل معنا ذوقا وفنا دون أي هاجس إديولوجي أو سياسي"، وذلك على آساس تعاقد واضح تضمن ثلاثة شروط، أن يكون المركز منارة ثقافية لمدينة طنجة مفتوحا في وجه كل مثقف او فنان تشكيلي او موسيقي أو مسرحي. و عبرت الشاعرة وداد بنموسى مديرة المركز الثقافي المعينة، عن سعادتها بمجاورة قامة ثقافية مثل أحمد بوكماخ، رغم استشعارها لثقل المسؤولية،مؤكدة تمسكها بالأمل من أجل تحقيق النجاح المرجو، وكشفت المتحدثة عن تصورها لتسيير المركز الثقافي أحمد بوكماخ، مضيفة أن تتطلع لأن تجعل من المركز فضاءا لكل الفئات العمرية والتلاميذ مع تتويج المشاركين بشهادات تقديرية، كما أفصحت عن رغبتها في تدوين ذاكرة طنجة من خلال الأطاريح الجامعية بهدف مصالحة المدينة مع القامات الكبرى التي تركت اعمال ادبية راسخة، إضافة إلى عقد اتفاقيات وشراكات لتنظيم أنشطة، من شأنها أن تعطي دينامية ثقافية بالمدينة. من جانبه قال محمد كوبريت رئيس بيت الصحافة، أن المركز يعد معلمة ثقافية بعاصمة البوغاز التي تنتشي اليوم، بما يتحقق تحت سماءها الخفيضة من منجزات عملاقة تحت الإرادة الملكية، وأن طنجة يمكن اليوم أن تتحدث من دون مساحيق عن مركز ينهي الغبن الذي طالها، ويعيد لها الثوب الذي يليق بها كمدينة تجانست فيها الثقافات المختلفة. وأجمعت كل الفرق السياسية بالجماعة الحضرية لطنجة بإعطاء المركز الثقافي اسم الكاتب الطنجي، "أحمد بوكماخ"، مؤلف كتاب قرائتي في المقرر الدراسي القديم. وقد هذا المركز فوق وعاء عقاري كان يضم في الماضي، مرفق سوق الجملة للخضر والفواكه بمنطقة "كاسطيا" وسط المدينة.