فرضت أزمة الزيادات في أسعار الماء والكهرباء الواردة في فواتير شركة أمانديس، خلال الشهرين الأخيرين، نفسها على أشغال الجلسة الثالثة من دورة أكتوبر، المنعقدة اليوم الاثنين، بمقر قصر البلدية، بعدما قدم عمدة المدينة كلمة شرح من خلالها تحركات مكتبه خلال الأسبوع الماضي للتعامل مع المشكل، لتتوالى بعده تدخلات المستشارين. وأجمعت تدخلات الأغلبية والمعارضة على تحية نضالات ساكنة طنجة، وأشكالها الاحتجاجية، التي وصفها عمدة المدينة، محمد البشير العبدلاوي، بالحضارية والراقية، مؤكدا أن أي اختلالات سجلت تبقى معزولة ولا تعكس الصورة المشرقة التي عبرت عنها ساكنة طنجة، من خلال إطفاء الأنوار والخروج في مسيرات سلمية. شركة أمانديس المفوضة بتدبير توزيع الماء والكهرباء نالت النصيب الأوفر من انتقادات أعضاء المجلس، ودعت أيضا إلى مراجعة العقد المبرم مع الشركة، استجابة لمطلب الساكنة المتمثل ف رحيل الشركة الفرنسية، وثمن بعضها الإجراءات المستعجلة التي أدم عليها العمدة، لمعالجة الإشكالات الآنية، بينما اعتبرها آخرون غير كافية. ويأتي ذلك تفاعلا مع الاحتجاجات المستمرة التي تشهدها مدينة طنجة ضد الزيادات الكبيرة في فواتير الماء والكهرباء، والتي اتخذت أشكالا نضالية مختلفة، خلفت صدى كبيرا على المستوى الجهوي والوطني.