رصدت مائدة مستديرة، نظمتها مؤسسة بيت الصحافة بطنجة، اليوم الخميس، موضوع "راهن الإعلام السمعي الرياضي ورهاناته المستقبلية"، بمشاركة ثلة من الإعلاميين والفاعلين في المجال الرياضي. وشكل اللقاء، المنظم تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف ال13 فبراير من كل سنة، فرصة لاستعراض جملة من التجارب المرتبطة بالإعلام الرياضي الإذاعي، على ضوء ما باتت تشكله المملكة المغربية من وجهة متميزة لاستضافة الفعاليات الرياضية الدولية خلال السنوات الأخيرة، إلى التأكيد على أهمية تطوير الممارسة المهنية المسؤولة للصحافة الرياضية. واستشرف المتدخلون في اللقاء آفاق احتضان المغرب لكأس إفريقيا للأمم نهاية هذه السنة، وكأس العالم لسنة 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، مبرزين الحضور التمثيلي الهام للمملكة على مستوى التنظيمات الكروية القارية والعربية والدولية. في هذا السياق، أكد عبد السلام الشعباوي، عضو المكتب التنفيذي لمؤسسة بيت الصحافة، على ضرورة العمل الإعلامي الرياضي المسؤول "بما يرقى للتاريخ الحافل للإعلام السمعي الرياضي بالمغرب، على امتداد سنوات طويلة"، معتبرا أن اللقاء فرصة للتفكير في راهنية الإعلام الرياضي وفي مستقبله. بدوره، توقف عادل العلوي، رئيس قطاع الرياضية بالإذاعة الوطنية، عند التحديات التي يواجهها الإعلام السمعي الرياضي بالمغرب، في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، وبما يتطلبه ذلك من العمل على تقديم محتوى إعلامي جيد يستجيب لتطلعات الجمهور الرياضي. واعتبر العلوي أن هذا الأمر "لا يمكن أن يتحقق إلا عبر التكوين والتكوين المستمر، وتعزيز الموارد البشرية في مجال الإذاعة، للدفع قدما بهذا الحقل الإعلامي، إلى جانب الإمكانيات اللوجستية والترسانة القانونية لمسايرة التحديات والرهانات المطروحة. من جهته، تطرق وديع أوحتي، صحافي بإذاعة "ميدي 1″، لإشكالية الخطاب الإعلامي المراد طرحه خلال التظاهرات الرياضية الكبرى، لاسيما في ما يتعلق بالإذاعة والتوازن المطلوب في المحتوى الذي يتم بثه عبر الأثير، مشددا على أن تحقيق هذه الغاية يتطلب ضبط الفاعلين في المجال لآليات الاشتغال وتمكنهم منها، تماشيا مع ما يطرحه غياب الصورة من صعوبات إضافية في تفاصيل الأحداث إلى المستمع. من جانبه، سجل محمد الصمدي، المسؤول عن القسم الرياضي بإذاعة طنجة الجهوية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب أصبح معادلة أساسية في الجغرافية الرياضية بمختلف اختصاصاتها، مبرزا أن هناك انتظارات بالنسبة للإعلام الرياضي، الذي يجب أن ينخرط ويتأهل ليكون في مستوى الرهانات التي يطمح إليها المغرب. وأبرز أن الإعلام الرياضي بالمغرب، على غرار القطاعات الأخرى، يعرف "طفرة وتغييرات مضطردة ودينامية قوية"، تتجسد في بث برامج رياضية على مدار الساعة عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة ومنها السمعية والبصرية.