عبر المكتب المركزي لمرصد الشمال لحقوق الإنسان عن استياءه واستنكاره للخروقات التي عرفتها لجنة انتقاء عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، والتي جرت يوم 9 فبراير الماضي بطنجة. واعتبر المرصد أن اللجنة ضمت في عضويتها شخص موضوع اتهامات ومتابعات وملاحقات خطيرة بتهم متعددة، من بينها شكاية موضوعة لدى القضاء ورئاسة الجامعة من طرف طلبة وطالبات وأساتذة موضوعها الأساسي التحرش الجنسي. وأكد المرصد أن اختيار هذا العضو يضرب مبدأ الحياد والنزاهة، إذ يعتبر صديقا لأحد المرشحين للعمادة وكان موضوع تنديد سابقا من طرف مجموعة من الأساتذة بالكلية بعد تسرب معلومات عن وجود اسمه ضمن "لجنة" صممت على المقاس لاختيار عميد للكلية. واستنكر بلاغ المرصد اتجاه رئاسة جامعة عبد الملك السعدي إضفاء صفة "جامعة التفتيش" عليها من خلال تهديد كل الآراء المخالفة لطرق التدبير والتسيير وذلك على غرار "محاكم التفتيش"، وهو ما يطرح على المرصد العديد من علامات استفهام عما تعرفه كواليس رئاسة الجامعة. وطالب المرصد الوزارة المعنية بفتح تحقيق في الخروقات التي عرفتها لجنة انتقاء عميد الكلية وتعيين لجنة جديدة وفق مبادئ النزاهة والحياد والكفاءة.