عبّر المكتب المركزي لمرصد الشمال لحقوق الإنسان عن استيائه الشديد من الخروقات التي طالت لجنة انتقاء عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، والتي انعقدت يوم 9 مارس 2024 بمدينة طنجة. وكشف المرصد أن أحد أعضاء اللجنة يواجه اتهامات ومتابعات خطيرة، تشمل التحرش الجنسي، وذلك بناءً على شكايات قدمها طلبة وطالبات وأساتذة إلى القضاء ورئاسة الجامعة. وأكد المرصد أن ضمّ هذا الشخص إلى اللجنة يُخلّ بمبدأ الحياد والنزاهة، خاصةً لكونه صديقًا حميمًا لأحد المرشحين لمنصب العميد. وكان مجموعة من أساتذة الكلية قد عبّروا، بهذا الصدد، عن استنكارهم لوجود هذا الشخص في اللجنة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تسريب معلومات تفيد بوجود "لجنة مُسيّسة" تهدف إلى ضمان فوز مرشح معين. وفي سياق متصل، استنكر المرصد كذلك سلوك رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، واتّهامها بمحاولة إسكات أيّ صوت معارض لطرقها في التدبير والتسيير، معتبرًا ذلك بمثابة "محاكم تفتيش" تكمّم أفواه الطلبة والأساتذة، محملا رئيس الجامعة مسؤولية أيّ احتقان قد تشهده كلية الآداب نتيجة هذه الخروقات. وطالب المرصد الجهات المختصة، وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بفتح تحقيق في هذه الخروقات، وتعيين لجنة جديدة لاختيار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان وفق مبادئ النزاهة والحياد والكفاءة. كما طالب المرصد رئاسة الجامعة بضرورة احترام الاختلاف والرأي الآخر، وخلق بيئة جامعية آمنة وديمقراطية.