يوجد في علم النفس ما يسمى "وهم التفوق" Dunning-Kruger effect
وهو تحيز معرفي يعاني صاحبه من المبالغة في تصور قدراته وتفوقه على الجميع، برغم أن كفاءة هذا الشخص وعقليته محدودة..
وفي رأيي أن أكثر انسان مصاب بهذا المرض هو النظام الجزائري. حيث يصور نفسه بالعبقري والسوبر مان الذي يفحم الخصوم بسهولة، برغم أن قدراته العقلية محدودة. و كل من امامه رجال قش. ومغالطة رجل القش تعني أن هدا النظام يصنع من أعدائه صنما كاذبا يظل يرجمه بالحجج. بينما هذا الصنم غير موجود أصلا، أي انه يكذب على خصومه ليقوّي حجته ويجد كلاما في الرد عليهم.
ومثال بسيط على ذلك، هو عندما لم يتم قبول ملفهم في تنظيم كان 2025 او 2027 قالت جريدتهم و هي الناطقة باسم الحكومة ان ملاعب الجزائر ارتاحت من رائحة الافارقة.
حتى ان الصحافيين الجزائريين رددوا ان الجزائر لم تخسر تنظيم الكان بل ان تنظيم الكان هي من خسرت الجزائر.
يبقى القول أن مصدر مرض "وهم التفوق" النفسي أمرين اثنين:
الأول: الكبر والغرور والشعور بالقوة والسلطة..وهذه المشاعر يكسبها المتطرفون إذا شعروا بالقبول المجتمعي والدعم السياسي، لذلك فالمتطرف يحرص أولا أن يظل هذا القبول على حالته كي يظل شعوره بالنشوة دائما، ومن يهدد هذا القبول المجتمعي يخاف منه فورا ويشعر بالتهديد.وهذا سر من أسرار انتفاضتهم ضد المثقفين و العقلاء و طردهم و نفيهم خارج البلاد او سجنهم ثم تصفيتهم، لأنهم شعروا بتهديد هذا القبول لهم مما يساويهم بغيرهم من الفئات المُهمّشة.
الثاني: تقييم ذاتي غير دقيق عن الآخر. ومصدر ذلك هو التعصب والجهل والانغلاق والعُزلة، وبناء معلومات كاذبة عن الغير، ولو اضطرته الظروف لسرد المعلومات الحقيقية عن الآخر لن يسمح سوى بالتشويه ويبتعد قدر استطاعته عن الإنصاف، حيث ان وبإنصاف هذا المريض لخصومه لن يشعر بالتفوق ، لذلك يجب معالجة هذه الآفة، و على الشعب ان يبادر بالتحقق والاستبيان بشكل دائم، وأن لا يصدق أي معلومة وإشاعة سوى بعد البحث عن مصدرها. و نحن لا نريد الا ان يعرف العالم مع من حشرنا الله في الجوار.