باحث في مركز الدكتوراه تخصص القانون الخاص كلية الحقوق بطنجة لا أحد يشك في أن المملكة المغربية تشهد مجموعة من التهديدات الخارجية على ضوء المتغيرات الدولية والتطورات الإقليمية، بما في ذلك القطيعة بين الجزائر والمغرب والمساس باتفاقية وقف إطلاق من طرف الكيان الوهمي في شخص جبهة البوليساريو الانفصالية و المزيد من التهديد بالحرب ضد المملكة المغربية واستحضار تصريح النظام الجزائري بعدم المشاركة في مفاوضات الموائد المستديرة بشأن التوصل إلى الحل السياسي بالنسبة لقضية الصحراء المغربية على اعتبار أن الجزائر غير معنية بهذا التفاوض أو العملية السياسية الذي يقوم على احترام السيادة المغربية والأخذ بمقترح المبادرة المغربية للحكم الذاتي الصادر سنة 2007 الذي أصبح مدعوما بالإجماع الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 المؤرخ في 29 أكتوبر 2021 يؤكد على استمرار مفاوضات الموائد المستديرة بين المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا في ظل تراكم الانتصارات الدبلوماسية و تعزيز المكاسب السياسية والتنموية والميدانية بالأقاليم الجنوبية المغربية ومواصلة النظام الجزائري المؤمرات العدائية والمرضية ضد المغرب وتصدير الجزائر أزماتها الداخلية إلى الخارج بدل من الانكباب عليها ومعالجتها بشكل براغماتي وعقلاني. وفي هذا السياق، فإن السؤال الكبير والعريض الذي يثار بشدة هو: ما مصير ومستقبل مفاوضات الموائد المستديرة لقضية الصحراء المغربية في ظل التصريح الجزائري الأخير بعدم مشاركتها في هذا التفاوض؟.