سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرباط تحضر محطة جنيف 2 بنفس الثقة والزخم الإيجابي.. حقائق جديدة واعترافات انفصالية تفند مزاعم الحياد الجزائري تجاه النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية
الرباط تحضر محطة جنيف 2 بنفس الثقة والزخم الإيجابي حقائق جديدة واعترافات انفصالية تفند مزاعم الحياد الجزائري تجاه النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية
* العلم/ رشيد زمهوط
أعلن في الجزائر أن نائب الوزير الاول الجزائري ووزير الشؤون الخارجية رمتان لعمامرة سيمثل بلاده في المائدة المستديرة الثانية التي دعا إليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء وانطلقت أمس الخميس بضاحية العاصمة السويسرية جنيف.
وقطع رئيس الدبلوماسية الجزائرية جولته الاوربية المخصصة لتسويق خطة الرئيس بوتفليقة للخروج من الأزمة السياسية و الامنية غير المسبوقة التي تعصف بالبلاد و كذا المشاورات التي يقودها الى جانب الوزير الاول المعين بموجب قرار رئاسي لتشكيل حكومة جديدة كي يلتحق من برلينبجنيف لملء مقعد الجزائر بالمائدة المستديرة الاممية .
وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية قد أكد ان الوفد المغربي الذي يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة ويضم السادة عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وفاطمة العدلي فاعلة جمعوية وعضو المجلس البلدي لمدينة السمارة سيتوجه الى جنيف، بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، السيد هورست كولر، من اجل المشاركة في «مائدة مستديرة» ثانية الى جانب الجزائر، و«البوليساريو» وموريتانيا.
المصدر نفسه أبرز ان هذه «المائدة المستديرة» الثانية، تنعقد تطبيقا لمقتضيات القرار الاخير لمجلس الامن ( 2420 ) الذي تمت المصادقة عليه في 31 اكتوبر 2018، والذي ينص على أن غاية المسلسل السياسي هو «التوصل الى حل واقعي براغماتي ودائم يقوم على التوافق».
واضاف البلاغ ان هذا القرار يشجع جميع المشاركين في المائدة المستديرة، المغرب، الجزائر، والبوليساريو وموريتانيا على» العمل مع المبعوث الشخصي بطريقة بناءة في اطار روح من التوافق طيلة المسلسل مما يمكن من بلوغه غايته».
حفاظ المغرب على نفس التشكيلة التي شاركت بفعالية وكفاءة في محطة جنيف الاولى قبل أزيد من ثلاثة أشهر, يؤكد مجددا مسعى الدبلوماسية المغربية الى تقوية موقعها التفاوضي بتكريس شرعية التمثيلية الحقيقية للمنتخبين بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة في التفاوض والترافع عن القضايا المصيرية التي تهم ساكنة الصحراء المغربية المسترجعة وتقوض بالمرة وهم التمثيلية الذي تدعيه وهما وزورا جبهة البوليساريو الانفصالية.
الوفد الموريتاني يضم وزير الخارجية اسماعيل ولد الشيخ أحمد, فيما يوجد وفد جبهة البوليساريو في وضع مهتز سياسيا ونفسيا يعكسه تخبط القيادة الانفصالية في التعامل مع واقع الحراك الشعبي المتصاعد بالجزائر وارتباكها في التصدي للنزيف الداخلي ومواجهة اتساع رقعة التمرد بين قياداتها وميليشياتها المسلحة.
ورغم استباق مسؤول العلاقات الخارجية بقيادة الرابوني المدعو امحمد خداد مباحثاث جنيف بتأكيد دعم الجبهة الانفصالية لجهود الوسيط الاممي كوهلر الا أن القيادي الانفصالي سقط في المحظور حين اعترف الاثنين الماضي في لقاء اذاعي مع هيئة الاذاعة البريطانية بأن جبهة البوليساريو تحصل مباشرة على دعم سياسي ومالي من الجزائر ودول أخرى مثل جنوب افريقيا ليتأكد بالملموس وللمرة الثانية في ظرف ثلاثة أيام فقط وبإقرارات صريحة صادرة عن دوائر وزعامات انفصالية أن الجزائر غارقة والى عنقها في مستنقع في تأسيس ورعاية المشروع الانفصالي منذ ولادته القيصرية وأن مزاعم الحياد وموقع الطرف الملاحظ التي يدعيه النظام الجزائري مجرد تزييف للحقائق الساطعة للعيان.