عقد المبعوث الأممي للصحراء المغربية الألماني كوهلر، أمس، لقاءات مع ممثلي الوفود الأربعة بجنيف السويسرية، وهي الوفود المدعوة لمائدة مستديرة بإشراف أممي وافق عليه المغرب الذي يمثل بوزير الخارجية والتعاون ناصر بوريطة الذي يرأس وفدا يضم عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وفاطمة العدلي فاعلة جمعوية وعضو المجلس البلدي لمدينة السمارة. كما سيشارك في المائدة، التي تنعقد تطبيقا لمقتضيات القرار الأخير لمجلس الأمن (2420) الذي تمت المصادقة عليه في 31 أكتوبر 2018، والذي ينص على أن غاية المسلسل السياسي هي «التوصل إلى حل واقعي براغماتي ودائم يقوم على التوافق»، وزير خارجية موريتانيا ونائب رئيس الحكومة الجزائرية رمطان العمامرة وممثل عن جبهة البوليساريو. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن كوهلر في لقاءاته المنفردة مع ممثلي الوفود، ألح على ضرورة التقدم في الحل السياسي متحدثا عن الوضع الإقليمي والدولي والتحديات التي تعرفها منطقة الساحل الإفريقي . ومن المنتظر أن يكون كوهلر قد قدم، مساء أمس الجمعة، في لقاء تحضره جميع الوفود وحسب مصادر مطلعة، تقريرا تركيبيا حول ما استجمعه من خلال اللقاءات السابقة ووجهة نظره من أجل الاستمرار في الحوار. هذا وكشفت وسائل إعلام موريتانية على هامش مشاركة الأخيرة، محاولات الحكومات الموريتانية المتعاقبة الوقوف موقف الحياد دون الانحياز لأحد طرفي النزاع فى الصحراء. وكانت منظمة الأممالمتحدة قد أكدت أن المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء التي تنعقد يومي الخميس والجمعة قرب العاصمة السويسرية جنيف تعد خطوة إضافية للمسار السياسي لتسوية النزاع الرامي إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ومستديم، واللافت هو الحضور الجزائري على مستوى التمثيلية حيث يحضر وزير خارجيتها المكلف بجولة دولية لدعم بقاء بوتفليقة في الحكم خارج الدستور عبر تمديد مرفوض شعبيا.