أفادت مصادر صحفية، قبل قليل، أن المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر عقد لقاء ثنائيا مع وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، اليوم الخميس بفندق ماريوت بجنيف، قبيل انطلاق المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء المرتقب على الساعة الثانية بعد زوال اليوم. وعقد هورست كوهلر صباح اليوم الخميس، يضيف موقع القناة الثانية الذي أورد الخبر، لقاءات ثنائية مع رؤساء وفود كل الأطراف المشاركة في المائدة المستديرة، ضمنهم وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، الذي يترأس الوفد الجزائري.
ويقود ناصر بوريطة الوفد المغربي المشارك في المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء المغربية، والذي يضم عمر هلال ممثل المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة، وحمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة واد الذهب، وفاطمة العدلي عضو المجلس البلدي لمدينة السمارة.
وتنطلق أشغال المائدة المستديرة الثانية حوالي الساعة الثانية بعد زوال اليوم الخميس، بقصر لو روزي الذي يقع ضواحي جنيف ويبعد عنها بحوالي 30 كيلومترا.
وتأتي هذه المائدة المستديرة في أعقاب انتهاء هورست كوهلر من جولات المشاورات الثنائية التي جمعته بشكل انفرادي مع ممثلي مختلف أطراف النزاع، بهدف الإعداد للقاء جنيف.
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد ذكر في إشعار مكتوب للصحفيين، أن الإجتماع سينعقد بمشاركة كل الأطراف في النزاع دون استثناء، وذلك بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2440.
واعتبر المتحدث باسم الأمين العام أن هذا اللقاء هو خطوة أخرى على مسار العملية السياسية باتجاه التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه.
وعن رهانات المائدة المستديرة، قال نفس المصدر أن الاجتماع يهدف إلى أن تبدأ الوفود في النظر في العناصر المطلوبة لبناء حل دائم قائم على التسوية، كما سيكون فرصة للوفود لإعادة بحث القضايا الإقليمية وإجراء النقاش حول كيفية بناء الثقة.
ووفق نفس المصدر، فإن هورست كولر، الرئيس الألماني الأسبق، يأمل في أن يعزز هذا الاجتماع الدينامية الإيجابية التي أسفر عنها اجتماع المائدة المستديرة الأول في دجنبر 2018.
وكانت المائدة المستديرة الأولى فرصة من أجل تقريب وجهات النظر، في لقاء هو الأول من نوعه الذي يجتمع فيه كل أطراف منذ مشاورات عام 2012 بالولايات المتحدةالأمريكية.
ووفق تصريح المبعوث الأممي للصحراء، فإن المائدة المستديرة الأولى نجحت في اتفاق جميع الأطراف المشاركة على أن التعاون والتكامل الإقليمي هما أفضل طريقة للتصدي للتحديات الهامة العديدة التي تواجه المنطقة.