استؤنفت صباح أمس الخميس بقصر الأمم بجنيف، الجلسة الثانية من أشغال المائدة المستديرة حول النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، بمشاركة وفد مغربي يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة. وقد انتهت جلسة اليوم الأول من هذا اللقاء، الذي دعا إليه هورست كولر، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بدون أن تصدر أية تصريحات أو تسريبات حول ما راج فيها، على أساس انتظار مؤتمر صحافي مرتقب لكوهلر، والذي سيعلن فيه عن نتائج هذا اللقاء. وقد وضع المبعوث الأممي هورست كولر، ضمن جدول أعمال هذه الجلسة ثلاث نقاط، تتعلق أولاها ب«الوضع الراهن»، وتتوخى حل بعض الإشكاليات المطروحة والتي يمكن أن تؤثر على سير المفاوضات، بينما تتعلق النقطة الثانية التي حددها كوهلر ب«الاندماج الإقليمي»، والتي تشير إلى رغبة كوهلر في تأطير المفاوضات في إطار الانتظارات والآمال المعلقة على اتحاد المغرب العربي، أما النقطة الثانية فتتعلق بالاتفاق حول المراحل التالية لجولة المفاوضات المباشرة. من جهة أخرى، طلب كوهلر من المشاركين في الجلسة عدم الإدلاء بأي تصريح أو تسريب للصحافة حول ما يجري من نقاش، حتى لا يتم التشويش على الاجتماع ونتائجه. ويشارك المغرب، في هذه المائدة المستديرة وهو مقتنع بشدة بعدالة قضيته الوطنية، وواثق في المسلسل الأممي. وتأتي مشاركة الوفد المغربي في هذه المائدة المستديرة، استجابة لدعوة المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، السيد هورست كوهلر، الموجهة للمغرب والجزائر و«البوليساريو» وموريتانيا. ويضم الوفد المغربي عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، وفاطمة العدلي الفاعلة الجمعوية وعضوة المجلس البلدي للسمارة.