وصل، حوالي الساعة الثانية بعد الزوال من اليوم الأربعاء، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر إلى قصر الأمم، حيث تنعقد المائدة المستديرة حول الصحراء المغربية. وكان كوهلر أول من وصل، وتلاه وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، ثم وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ثم الوفد الممثل لجبهة البوليساريو، في هذه المائدة المستديرة. وكان الوفد المغربي، الذي يقوده وزير الخارجية ناصر بوريطة، آخر من وصل إلى قصر الأمم. ويضم الوفد المغربي، إضافة إلى بوريطة كل من عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة في نيويورك، سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، ينجا خطاط، رئيس جهة وادي الذهب الكويرة وفاطمة عدلي، الفاعلة الجمعوية وعضوة بالمجلس البلدي للسمارة. وتأتي مشاركة الوفد المغربي استجابة لدعوة مبعوث الأممالمتحدة للصحراء المغربية، هورست كوهلر، التي وجهها للمغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، للاجتماع في جنيف لبحث قضية الصحراء. ويأتي هذا الاجتماع في سياق إيجابي للمملكة، بعد اعتماد القرارين رقم 2440 و2414 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بخصوص ملف الصحراء المغربية، خاصة وأنه تم الحديث لأول مرة بشكل مباشر وصريح على أن الجزائر طرف في هذا الملف. وقبل انطلاق "المائدة المستديرة" بساعات، سارعت الأممالمتحدة إلى إصدار توجيهات إلى الأطراف المشاركة في المحادثات التي يشرف عليها هورست كولر، المبعوث الأممي إلى الصحراء. ورحب أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، بقرار المغرب و"البوليساريو" والجزائر وموريتانيا بقبول دعوة مبعوثه الشخصي، للمشاركة في اجتماع مائدة مستديرة أولى، في جنيف يومي 5 و6 دجنبر الحالي. وجاء في البلاغ الأممي أن غوتيريس "يكرر تأكيد ودعمه الثابت لمبعوثه الشخصي ولجهوده الرامية إلى إعادة إطلاق عملية التفاوض، تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2440 المؤرخ في 31 أكتوبر 2018. ويحث الجميع على المشاركة بحسن نية في المناقشات ودون شروط مسبقة وبروح بناءة".