نشرت مواقع رقمية معلومات عن كون الوكيل العام لدى استئنافية تطوان، أمر بتعميق البحث بخصوص أسباب وملابسات الحريق الذي اندلع بالسيارة المسجلة باسم شقيق الرئيس المعزول لبلدية مرتيل "علي أمنيول"، بعد أن تبين أن لوحتها مزورة وتحمل أرقام سيارة أخرى مسجلة باسم سيدة تقطن بالرباط. وأفاد مجموعة من المصادر، أن النيابة العامة عينت خبيرا ليجري خبرة دقيقة على السيارة المنكوبة، وإعداد تقرير مفصل في الموضوع، يشمل وثائق السيارة، والهيكل الأساسي لها "الشاسي"، والأرقام التسلسلية للمحرك، وكل الأماكن التي من الممكن أن يطالها التغيير والتزوير. وأوضح المصدر ذاته، أن منهجية البحث والتحري التي ستعمل بها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، لن تشمل التحقيق في أسباب وملابسات الحريق فقط، بل ستركز على عملية التزوير المحتملة، من أجل الوصول إلى الفاعلين الأصليين، والكشف عن خيوط هذه الشبكة الخطيرة، التي يبدو أنها متخصصة في سرقة وتهريب السيارات وتزوير لوحاتها. وكانت الطريق الوطنية رقم 13، الرابطة بين تطوان والفنيدق، شهدت أول أمس (الثلاثاء)، اندلاع حريق مهول بسيارة فارهة من نوع "مرسديس"، مباشرة عند توقفها بطريق "الملاليين"، بالقرب من المركب التجاري مرجان وسط المدينة، بعد أن تخلى عنها سائقها (محمد، ع، ب) وتركها عرضة للنيران. وبحسب إفادة شهود عيان فإن الحريق اندلع بالسيارة المنكوبة، وهي نوع "مرسديس كلاس E 350 سبور"، التي كان على متنها السائق الخاص ل "امنيول"، المتحدر من منطقة السطيحات التابعة لشفشاون، وهو في طريقه إلى مرتيل، حين أحس هذا الأخير برائحة حريق تخرج من لوحة القيادة، ليتوقف على الفور بجانب الطريق، محاولا برفقة بعض المواطنين إخماد ألسنة النيران المشتعلة، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك ليتم إخطار الوقاية المدنية التي حضرت إلى مكان الحادث وتمكنت من إخماد الحريق. ووفق الوثائق المدلى بها لدى الدائرة الأمنية السابعة، التي أحالت الملف على الشرطة القضائية الولائية لاستكمال البحث، أبانت أن السيارة مسجلة باسم شقيق علي منيول (عادل)، وقد شرع في استخدامها بالمغرب سنة 2011، وتحمل أرقام تعود إلى سيارة من نوع "رونو" في ملكية سيدة تقطن بالرباط.