ألهبت الرقصة التي قام بها "عزيز الرباح" الوزير في الحكومة المغربية والقيادي بحزب العدالة والتنمية في أحد اللقاءات الحزبية المنعقد مؤخرا بمدينة أكادير ( ألهبت ) مواقع التواصل الاجتماعي، وخلفت ردود فعل قوية لدى جل رواد الفايسبوك. وشبه عدد من المعلقين رقصة وزير الطاقة والمعادن ب"رقصة الديك المذبوح" وهو في مراحله الأخيرة من الحياة، كمؤشر على التراجع القوي في شعبية حزب العدالة والتنمية الذي استنفد جميع الشعارات المتعلقة بمحاربة الفساد والاستبداد ولم يعد يملك أي خطاب لدغدغة مشاعر الناخبين مع قرب الاستحقاقات التشريعية القادمة، سوى اللعب على وتر مهاجمة خصومه السياسيين. "الرباح" لم يدع فرصة اللقاء تمر، دون أن يمرر رسائل لأحد خصوم الحزب في السباق الانتخابي وهو "عزيز أخنوش" رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي اتهمه دون تسميته بتوزيع القفة الإحسانية في وقت يصر على نهب جيوب المواطنين من خلال التحكم في أسعار المحروقات. رد المتابعين والمحللين لم يتأخر طويلا حيث قال الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي في تدوينة مطولة بحسابه الخاص بالفايسبوك : " أسيدي لنفترض أن كل ما قاله رباح صحيح مية فمية، غير هو المشكل فرباح نفسه، يمكن هذ الكلام يقولوا عمر بلافريج يجي معه، تقولوا منيب يجي معها، يقولوا حتى افتاتي يجي معه لكن رباح لا اخويا". وأضاف الشرقاوي : " أولا أنت آخر واحد فالبيجيدي يمكن ينتقد أخنوش وأنت تعرف علاقاتك به وحزبك عارف داكشي، ثانيا حشومة وزير الطاقة الذي يصرح سنويا لشركات المحروقات برخص المحطات الوقود تفوق 170 محطة سنوية يضحك على المغاربة بهذ الخطاب…؛ والمصيبة هي حشومة وزير منذ 2012 دوز أمينه العام بنكيران قانون حرية الأسعار يجي يقول هضرة الشعبوية ". وقالت تدوينات أخرى " أخيرا استيقظ 'الرباح' من سباته العميق ليكتشف بأن هناك شركات تستغل حرية الأسعار لرفع أثمان الكخروقات، دون أن يحرك ساكناً رغم تواجده في الحكومة طيلة عشر سنوات".