دعا التنسيق النقابي لموظفي وموظفات جماعة تطوان، إلى تصعيد الاحتجاجات ضد رئيس الجماعة "محمد إدعمار" تنديدا بمتأخرات ترقيات الموظفين التي لم يسبق له مثيل على صعيد الجماعات الترابية بالمغرب. بلاغ صادر عن التنسيق النقابي الرباعي الذي يضم كلا من الاتحاد المغربي للشغل، والفدراية الديمقراطية للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، كشف عن تنظيم وقفة احتجاجية لمدة ساعتين، ثم خوض اعتصام بالمقر الرئيس للجماعة، قبل الانتقال إلى تنظيم مسيرة مشيا على الأقدام تجوب أهم شوارع المدينة. وحسب ذات البلاغ، فإن الوضع داخل الجماعة أصبح يتسم بالاحتقان جراء هضم الحقوق المادية والاجتماعية والمعنوية للموظفات والموظفين من طرف رئيس الجماعة، والارتفاع الصاروخي في عدد المصابين بفيروس كوفيد 19، والذي كان نتيجة الإهمال واللامبالاة في اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة، ثم التمييز بين الموظفين بخصوص استحقاق منحة الأوساخ، بالإضافة إلى حرمانهم من مستحقات ترقياتهم المتراكمة منذ سنة 2012. وحسب مصادر نقابية مطلعة بجماعة تطوان، فإن الإدارة الجماعية وصلت إلى درجة عالية من الفوضى والتسيب، بسبب إسناد مناصب المسؤولية إلى الأطر الصغرى والمتوسطة، والإمعان من طرف رئاسة الجماعة في تهميش الكفاءات التي تتوافر عليها الجماعة، مما حذا بالعديد منها إلى الانتقال إلى جماعات ترابية أخرى. كما كان من نتائج سوء تدبير الجماعة من طرف "إدعمار" عدم أداء مستحقات ترقيات الموظفين التي وصلت إلى رقم غير مسبوق على الصعيد الوطني، حيث تناهز 60 مليون درهم، فيما بلغت متأخرات شركتي النظافة خلال السنة الأخيرة 18 مليون درهم، فيما وصلت المتأخرات خلال سنة 2017 و 2018 إلى 34 مليون درهم، قامت وزارة الداخلية بسدادها لفائدة الشركتين.