كشفت التنسيقية الوطنية للمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، اعتزامها الدخول في إضراب مفتوح إبتداءا من اليوم الاتنين 4 يناير الجاري، بإستثناء طلبة السنة الختامية من سلك المهندسين، وهو ما يعني مقاطعة شاملة للدراسة والإمتحانات بشكل كامل إلى حين تلبية متطلباتهم. ووفق بلاغ للتنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، توصلت "شمال بوست" بنسخة منه "فقد خاضت الجماهير الطلابية، منذ بداية هذه السنة الدراسية، خطوات نضالية متزنة عبر فيها مختلف الطلبة المهندسين بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب رفضهم القاطع للقرارات الوزارية العشوائية، رافعين ملفهم المطلبي بين أيديهم حصناً حصيناً أمام كل التجاوزات والإختراقات التي عاشتها المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب في هذه الآونة الأخيرة." وأضاف ذات البلاغ، أنه "أمام التصريحات الأخيرة للسيد الوزير والتي وصفها طلبة مؤسستنا ب(المستفزة) إذ تضرب عرض الحائط ملفهم المطلبي، وأمام تعنت الوزارة الوصية في الإستجابة لمختلف متطلبات طلبتنا المهندسين بل ورفض الدخول في حوار بناء مع التنسيقية الوطنية، وفي مقاومتنا لسياسة الأذن الصماء هذه، قامت التنسيقية الوطنية للمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب بإستفتاء وطني عبر مختلف المكاتب و جمعيات الطلبة ثم إجتماع بين أعضاء التنسيقية الوطنية يوم 30-12-2020، لتقرير مختلف الخطوات التصعيدية التي يقترحها الطلبة في مختلف ربوع الممكلة." وعلى هذا الأساس، "أعلنت التنسيقية الوطنية للمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب الدخول في إضراب مفتوح إبتداءا من يوم 4 يناير 2021 بإستثناء طلبة السنة الختامية من سلك المهندسين، وهو ما يعني مقطعتنا للدراسة والإمتحانات بشكل كامل إلى حين تلبية متطلباتنا الحقة والمشروعة." كما أشار البلاغ، "إلى أن إستثناء طلبة السنة الختامية من سلك المهندسين لا يعني إنسلاخهم من معركتنا النضالية بل هو حرص منا على تكافؤ الفرص بين طلبتنا المهندسين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب وكذا تجنب خلخلة سيرورة أطروحات الطلبة في السنة الختامية في هذه الفترة الحرجة من الزمن حيث لم يتبقى على إنهاء الوحدات الأخيرة قبل التخرج سوى ثلاثة أسابيع. ونثني بهذه المناسبة على الوعي العالي وروح النضال والإنتماء التي يتميز بها طلبة السنة الختامية بمؤسستنا." وذهبت ذات الوثيقة أي "البلاغ"، إلى "تأكيد التنسيقية الوطنية للمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية على ضرورة التزام طلبتها وتوحد صفوفهم وثباتهم على مواقفهم رغم كل الصعوبات التي قد تواجههم في هذه المعركة، والتي قد تكن معركة نفسية بالأساس. إن توحد صفوف الطلبة والتفافهم حول تنسيقيتهم الوطنية وتنسيقياتهم المحلية أمر ضروري لنجاح هذه الخطوة إذ نراهن بالأساس على وعي الطالب المهندس العميق بقضيته وبفخر انتماءه لهذه المؤسسة، وفي هذا السياق فقد تقرر إعادة صياغ الملف المطلبي، وهو مالا يعني التراجع على بعض المتطلبات والعوارض بقدر ما يعني الإستفاضة في الإحصائيات والأرقام لتعزيز وعي وموقف الطالب المهندس."