أصدرت التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، بلاغا تُعلن فيه استنكارها "الشديد" لما يحدث بالساحة الطلابية من مستجدات. وجاء البلاغ، الذي توصلت بريس تطوان بنسخة منه، على خلفية "مستجدات خطيرة تُهين كرامة الطالب المهندس عامة وطالب المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بصفة خاصة، وتُعرقل تكوينه وتُهدد سلامته النفسية وترمي بمستقبله إلى المجهول، في ظل غياب أي إرادة حقيقية للإصلاح والاستجابة لمطالبه المشروعة" وفق تعبيرها. وحسب ذات المصدر، فإن التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، تُعلن رفضها التام والقاطع للإنشاء العشوائي وغير المدروس لأي مدرسة وطنية للعلوم التطبيقية جديدة، وكذا استنكارها لقرارات الوزارة الوصية بخصوص التزايد المهول وغير المقبول في أعداد الطلبة المقبولين الجدد، مُطالبة بعودة اعتماد الإختبار الكتابي للولوج. وعددت الهيئة الحقوقية أسباب مطالبها، في عدم توفر المدارس المفتوحة حديثا على أبسط الشروط والضوابط الأساسية للتكوين الهندسي، وكذا عدم إعطاء الأولوية لجودة التكوين بالمدارس الحالية، فضلا عن وجوب توفير كافة المتطلبات اللوجيستيكية اللازمة لتكوين الطلبة المهندسين في أحسن مستوى لمواكبة التحديات الاقتصادية الوطنية والعالمية. واستنكرت التنسيقية عدم إشراكها في البلورة الاستراتيجية الحقيقية الكفيلة بالنهوض بالتكوين الهندسي بالمغرب بصفة عامة وبالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بصفة خاصة، "مع العلم أننا الطرف المعني بشكل مباشر بالقرارات الأخيرة للوزارة" يقول البلاغ. وشددت، على أنه "من الأجدر بالوزارة الوصية أن تحول الميزانية المرصودة لاستحداث مدارس وطنية للعلوم التطبيقية إلى الرفع من جودة التكوين بالمدارس الحالية"، مُطالبة إياها بالاستجابة العاجل للملف المطلبي المذكور. وختمت التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بلاغها بالقرارات التي اتخذتها في هذا الصدد، والمُتمثلة في إيداع مراسلة للوزارة الوصية مرفقة بالملف المطلبي مع طلب عقد اجتماع مستعجل، وكذا الإعلان عن إضراب إنذاري لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الأربعاء 11 نونبر، فضلا عن تنظيم وقفات احتجاجية في مختلف المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب خلال فترة الإضراب.