أعلنت وزارة التعليم العالي رسميا، أنها استجابت لمطلب الطلبة المهندسين بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA )، معلنة "حرصها على صون حقوقهم من خلال تمكينهم من الحصول على شهادات التخرج التي ستسلم باسم المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية"، داعية الطلبة إلى استئناف دراستهم. وأوضح بلاغ للوزارة التي تشرف عليها جميلة المصلي، أنها عممت مذكرة على رؤساء الجامعات، حصلت جريدة "العمق" على نسخة منها، تعلن فيها أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لتعديل المرسوم رقم 2.15.644 القاضي بدمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وكليات العلوم والتقنيات والمدارس العليا للتكنولوجيا في قطب "بوليتكنيك"، والذي أثار احتجاجات واسعة من طرف طلبة ENSA. وأشار البلاغ ذاته، أن الوزارة التزمت من خلال المذكرة ب"السهر على تثمين الإنجازات والمكتسبات التي راكمتها المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية"، كما دعت إلى العمل على "ضمان السير العادي للدراسة بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وتحسيس الطلبة المسجلين بها بضرورة استئناف الدراسة، تجنبا للنتائج الوخيمة للمقاطعة وتأثيرها على مستقبلهم الأكاديمي والمهني". وأكددت المذكرة على "جعل تفعيل عملية دمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وكليات العلوم والتقنيات والمدارس العليا للتكنولوجيا أو استبدال تسميات بعضها، بالموازاة مع اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية والتقنية الكفيلة بضمان نجاح هذه العملية التي ستتخذها الجامعات المعنية بتنسيق مع وزارة التعليم العالي، وبناء على قرارات يصدرها وزير التعليم العالي التي ستحدد التاريخ الفعلي لعملية الدمج بالنسبة لكل جامعة". ودعت وزيرة التعليم العالي بالنيابة، جميلة المصلي، إلى ضرورة تكثيف التواصل المستمر والسلس بين رؤساء الجامعات ومدراء المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وباقي الفاعلين، حسب البلاغ. وكانت جريدة "العمق"، قد انفردت بنشر خبر حول توجه وزارة التعليم العالي لإنهاء أزمة الطلبة المهندسين، بإصدار مذكرة تفصيلية بخصوص المرسوم الوزاري القاضي بدمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وكليات العلوم والتقنيات والمدارس العليا للتكنولوجيا في قطب "بوليتكنيك". يشار إلى أن طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، يقاطعون الدراسة وينظمون عدة وقفات احتجاجية بعدد من المدن منذ بداية الموسم الجامعي الجديد، رفضا للمرسوم الوزاري القاضي بدمج مدارسهم إلى جانب المدارس العليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات في أقطاب بوليتكنيك. وكان الآلاف من الطلبة المهندسين قد احتجوا في مسيرة أمام البرلمان، السبت المنصرم، رفضا لمرسوم دمج مدارس الهندسة في قطب واحد، تحت شعار "زيرو مرسوم"، حاملين شعارات من قبيل "مرسوم فاشل، وزير فاشل ووزراة فاشلة، وكذا شعار، "لسنا سياسيين ولا أنانيين نحن طلبة مهندسين"، مؤكدين أن المرسوم يروم تغيير الاسم دون محتوى ودون إضافة نوعية لتكوين المهندس المغربي، حسب رأيهم. وتعتبر التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، أن "وزارة التعليم العالي تتجاهل مطالب طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ومقاطعتهم للدراسة التي جاءت ردا على مرسوم دمج مدرستهم في مشروع البوليتكنيك الذي انفردت الوزارة الوصية بشكل تسلطي وفي خطوة نحو ضرب هذه المدرسة الوطنية العمومية وتشجيع خوصصة التعليم العالي"، حسب بلاغ سابق. وينص المرسوم رقم 2.15.645 الذي أصدرته وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر بتاريخ الخميس 8 غشت 2016، على دمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية مع كليات العلوم و التقنيات والمدراس العليا للتكنولوجيا تحت ما يسمى بمدارس "البوليتكنيك".