شكل تأجيل زيارة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، التي كانت مرتقبة، في 17 دجنبر الجاري، بسبب الوضعية الوبائية؛ نكسة لمئات العمال والعاملات، المرخص لهم قانونياً بالعمل في سبتة ومليلية المحتلتين، مع ما كانت تحمله الزيارة من آمال لإعادة فتح المعبرين. شكيب مروان، الكاتب العام لنقابة العمال والعاملات، المرخص لهم قانونياً العمل في سبتة ومليلية المحتلتين، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أكد في تصريحات صحفية، أنه "حان الوقت لفتح الحدود البرية في كل من سبتة ومليلية المحتلتين، بسبب تضرر ما يقارب 9 آلاف عاملة، وعامل، مرخص لهم الاشتغال في هاتين المدينتين". وأوضح المتحدث نفسه أن "إغلاق الحدود تسبب في فقدان مناصب شغل للعديد من العمال، المرخص لهم الاشتغال في سبتةالمحتلة، في غياب أية مساعدات مادية، سواء مغربية، أو إسبانية". وأشار المتحدث ذاته إلى أن العمال المتوقفين عن العمل، بسبب إغلاق الحدود في ثغري مليلية وسبتة المحتلتين، والذين يقدر عددهم بأزيد من تسعة آلاف عامل، لم يستفيدوا من الدعم المالي المؤقت، الذي قدمته الحكومة المغربية إلى المواطنين، مطالبا بفتح حدود لفائدة هؤلاء العمال المغاربة، بشكل استثنائي لهم، وفي أقرب وقت. - Advertisement - ولفت شكيب مروان الانتباه إلى أنه بفضل الاتفاقية المذكورة، بإمكان العامل، المرخص له الاشتغال في إحدى المدينتين المحتلتين، علاج أطفاله في مستشفيات مغربية، لكن الضمان الاجتماعي الإسباني يؤدي تكاليف ذلك، إذ يرسله في حسابات بنكية مغربية. مضيفا أن "هؤلاء العمال المغاربة يشتغلون في جميع القطاعات بصفة قانونية، داخل سبتة، ويتوفرون كذلك على الضمان الاجتماعي الإسباني، كما أن هناك اتفاقية بين المغرب، وإسبانيا، حولهم". وأضاف أن إغلاق المعبر الحدودي "تراخال"، أو "بني أنصار" جعل العمال المذكورين في وضعية عطالة، وتشرد، وعلق على هذا الموضوع بأن "بعض هؤلاء العمال فقدوا أعمالهم، ولا يتوفرون على مورد رزق بديل يسمح لهم بإعالة أسرهم، ولا على دعم أو مساعدات تمكنهم من تحمل مصاريف، وأعباء الجائحة". وشدد المتحدث ذاته على أنه، على الرغم من تصريح بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بأن لجميع "العمال الأجانب، الذين يتمتعون برخص عمل قانونية لحساب الغير، أو للحساب الخاص، الحق في الاستفادة من المساعدة الاجتماعية، التي تهبها الحكومة خلال هذه الفترة، فإنهم حرموا منه".