تضرر نحو 3600 عامل وعاملة، مرخص لهم، الإشتغال في مدينة سبتةالمحتلة، وذلك بعد إغلاق المعبر الحدودي "تراخال" بسبب أزمة كوفيد-19، منذ مارس الماضي. وعلى إثر ذلك، من المرتقب أن تجتمع نقابة العاملات والعمال المرخص لهم بالاشتغال في سبتة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مع الفريق الإشتراكي، في مجلس المستشارين، يوم غد الثلاثاء. ويهدف هذا اللقاء، " تسليط الضوء على معاناة هؤلاء العمال المغاربة، الذين يشتغلون بشكل قانوني داخل سبتة، كما أنهم يساهمون بجلب العملة الصعبة للبلاد"، بحسب ما صرح به مروان شكيب، الكاتب العام لنقابة العاملات والعمال المرخص لهم بالاشتغال في سبتة، في حديثه ل"اليوم 24′′. وأوضح المتحدث نفسه، أن" إغلاق الحدود تسبب في فقدان مناصب شغل للعديد من العمال المرخص لهم الاشتغال في سبتة، في غياب أي مساعدات مادية سواء مغربية أو إسبانية"، مضيفا، أن "هؤلاء العمال المغاربة، يشتغلون في جميع القطاعات بصفة قانونية، داخل سبتة، ويتوفرون كذلك على الضمان الإجتماعي الإسباني، كما أن هناك اتفاقية بين المغرب وإسبانيا، حولهم". ولفت المتحدث الانتباه، إلى أنه، "بفضل الاتفاقية المذكورة، بإمكانه علاج أطفاله في مستشفيات مغربية، لكن الضمان الاجتماعي الاسباني سيؤدي ثمن العلاج، ويرسله في حسابات بنكية مغربية". لكن بعد إغلاق المعبر الحدودي "تراخال"، وجد هؤلاء العمال أنفسهم في وضعية عاطلة وتشرد، وتعليقا على هذا الموضوع، قال شكيب مراون، إن " بعض هؤلاء العمال فقد عمله، ومايقارب 3600 آلاف عامل وعاملة، لا يتوفرون على مورد رزق بديل يسمح لهم بإعالة أسرهم، ولا على دعم أو مساعدات تمكنهم من تحمل مصاريف وأعباء الجائحة". وشدد المتحدث نفسه، على أنه رغم تصريح بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بأن لجميع "العمال الأجانب الذين يتمتعون برخص عمل قانونية لحساب الغير أو للحساب الخاص، الحق في الاستفادة من المساعدة الاجتماعية التي تهبها الحكومة خلال هذه الفترة، فإنهم حرموا منه". وفي سياق ذاته، دعا شكيب مروان، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إلى التدخل لفائدتهم في هذا الموضوع، وطرح هذا الموضوع على رئيس الحكومة الإسباني في زيارته المقبلة إلى المغرب، أو إيجاد حلول تسمح لهم باستئناف نشاطهم المهني أو الاستفادة من الدعم، خاصة وأنهم يؤدون كافة مستحقات الضمان الاجتماعي والضرائب. وأشار المتحدث ذاته إلى أن العمال المتوقفون عن العمل بسبب إغلاق الحدود بثغري مليلية وسبتة المحتلتين، والذين يقدر عددهم بأزيد من تسعة آلاف عامل، لم يستفيدوا، من الدعم المالي المؤقت الذي قدمته الحكومة المغربية إلى المواطنين، مطالبا بفتح حدود لفائدة هؤلاء العمال المغاربة.