خاض عدد من العمال المغاربة بمدينة سبتة والذين علقوا بها منذ إغلاق الحدود قبل ثمانية أشهر، أمس الأحد، احتجاحا أمام مقر الحكومة المحلية بالمدينة المُحتلة. ووفق مصادر إعلامية محلية، فقد اختار المغاربة العاملين بسبتة والعالقين بها، التظاهر أمام المُنشأة الحكومية قصد إيصال مطالب ما مجموعه 500 عامل، والمُتمثلة في السماح لهم بالتنقل اليومي بين سبتة والفنيدق والعبور من أجل العمل. وصرح "مُحمد فزاك" المُتحدث باسم المجموعة ، للمصادر ذاتها، أنهم وجدوا أنفسهم عالقين بمدينة سبتة، بعيدا عن عائلاتهم، مُشيرا إلى أن كل العالقين هناك يشتغلون في وضعية قانونية بعقود عمل وكذا الضمان الاجتماعي، إذ لا يُطالبون سوى بالسماح لهم برؤية عائلاتهم والعبور بشكل يومي عبر المعبر الحدودي "طاراخال". وأضاف، "هناك أشخاص مات آباؤهم هنا ولم يتمكنوا من رؤيتهم، إنهم يعانون هنا كثيرًا، ويطلبون من ملك المغرب أن يشق طريقًا حتى يتمكنوا من المغادرة إلى بلدهم في فترة ما بعد الظهر والعودة إلى سبتة صباحاً ". تجدر الإشارة إلى أنه في المقابل لا يزال عدد من المغاربة العاملين بالمدينة المحتلة والذين علقوا بالمغرب، يُناشدون السلطات بإيجاد حلول عاجلة لهم، وذلك بعد أن فقدوا وظائفهم جراء إغلاق الحدود بسبب استفحال فيروس كورونا المستجد.