تلقت الحكومة الإسبانية بارتياح كبير القرار المغربي القاضي بإلغاء عملية مرحبا لهذه السنة، بسبب عدم القيام بالتحضيرات الضرورية إثر تفشي جائحة كورونا. وسيكون قطاع السياحة الإسباني المستفيد الأكبر من هذا القرار. مصدر مغربي مقيم بإسبانيا، أفاد أن القرار المغربي سيكون له انعكاس إيجابي وكبير على قطاع السياحة والفنادق بالحزيرة الإيبيرية وخاصة بجنوبها المعروف كوجهة سياحية مفضلة للمغاربة وطنيا والمقيمن بالخارج أيضا. وسيعمل العديد من مغاربة المهجر على قضاء عطلتهم بإسبانيا بالخصوص، بعد أن حرموا من زيارة المغرب هذه السنة واستغلالها في قضاء جزء من عطلتهم السنوية. وقال المصدر في تدوينة بصفحته الشخصية "إسبانيا عندها طعم أخر ومعاملة أخرى داك شي هاي كلاس وبثمن مناسب، كتجبر غرفة في فندق مصنف لشخصين بالفطور ما كتتعداش 50_أورو وكاين أقل من ذالك إضافة إلى البنية التحتية والمرافق ديال المنتجعات السياحية لي نقدر نقول شبه خيالية كاملة متكاملة". وأضاف المصدر، أن العروض المغرية التي تقدمها إسبانيا في مجال السياحة سواء من خلال الوحدات الفندقية أو منازل الكراء لا يمكن مضاهاتها ولا منافستها على المستوى المغربي. وهو ما يفسر الإقبال الكثيف لمغاربة العالم على مواقع الحجوزات بالإنترنيت لقضاء عطلتهم بالمدن الساحلية الإسبانية وخاصة "كوسطا ديل صول". ونبه مصدر من مهنيي وكالات الأسفار والسياحة بتطوان، إلى أن الوحدات الفندقية المغربية لا تقدم للوكالات عروض مغرية تمكنها من استمالة وإغراء السائح المغربي والأجنبي مقارنة بما تفعله دول رائدة سياحيا بالبحر المتوسط. وأضاف، أن المغرب سيظل بعيدا عن منافسة دول كإسبانيا وفرنسا وتركيا ودول شرق أوروبا التي تستقطب سنويا ملايين السياح على مدار السنة، مالم تغير الحكومة المغربية سياستها لتحفيز القطاع. وكان مهنيو قطاع السياحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة قد أطلقوا حملة تنافسية بعنوان " نتلاقاو في الشمال". الحملة تستهدف إعطاء دفعة للنشاط السياحي بالجهة للتخفيف من آثار وتداعيات جائحة كورونا على مهنيي القطاع.