بصفر حالة كورونا، تحيي مدينة واد لاو السياحية على ضفاف المتوسط آمالها في استقبال الموسم الصيفي على الرغم من حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد، والتي المنتظر أن تعرف رفع تدريجي للحظر الصحي مباشرة بعد انتهاء المرحلة الثالثة لحالة الطوارئ يوم 10 يونيو القادم. ولتحقيق هذه الغاية، سطرت جماعة واد لو ومنذ الإعلان عن حالة الطوارئ بالمغرب برنامج استعجالي ووقائي للحد من تفشي وباء كرونا حيث جند له العشرات من مستخدمي مصلحة النظافة والتطهير. وشملت العملية غسل وتنظيف مختلف شوارع وأزقة المدينة، والكورنيش والساحات والفضاءات العمومية والمساجد والأسواق ونقطة تفريغ السمك؛
ولم تتوقف عمليات البرنامج الاستعجالي عند مخاطر فيروس كورونا، بل امتدت مجهودات الجماعة في مواجهة موجة انتشار البعوض التي اجتاحت إقليمتطوان والنواحي. وتم خلال العملية التصدي للبؤر التي تعرف توالد البعوض خلال هذه الفترة من السنة وذلك من أجل القضاء عليها ومنع توالدها وانتشارها في أرجاء المنطقة. ووفق ما صرح به محمد الملاحي رئيس جماعة واد لاو في اتصال هاتفي بشمال بوست، فإن المجلس الجماعي لواد لاو وضع على عاتقه التحضير لاستقبال الموسم الصيفي في انتظار تخفيف تدابير حالة الطوارئ، وذلك مع ما تقتضيه المرحلة من توفير الشروط الموضوعية من خلال استمرار عمليات تعقيم الفضاءات العمومية والاهتمام بنظافة الشاطئ والكورنيش والشوارع الرئيسية. كما أضاف المتحدث، على أن الشق الاجتماعي كان حاضرا ولازال في البرنامج الاستعجالي للجماعة، حيث استفاد عدد من السياح الأجانب الذين لم تسعفهم الظروف للالتحاق ببلدانهم من معاملة خاصة. وتم تمكين عربات العالقين الأجانب من الكهرباء بالمجان، وإعفائهم من أداء رسوم موقف السيارات التابع للجماعة، واستفادتهم أيضا من مساعدات غذائية، مع توفير الأمن اللازم لهم تحت إشراف السلطات المحلية والإقليمية. وشدد الملاحي، على كون مدينة واد لاو باتت على أهبة الاستعداد لاحتضان واستقبال السياح المغاربة من الإقليم وخارجه وذلك بتنسيق مع السلطات المختصة، في انتظار إعلان الحكومة عن تدابير جديدة لحالة الطوارئ الصحي من خلال تخفيف إجراءتها ورفع حركة التنقل بين المدن والأقاليم المتعافاة من فيروس كورونا. وختم المتحدث بالإشارة إلى أن هذه المجهودات والتدابير التي اتخذتها جماعة واد لو، تعكس مدى جدية كافة المتداخلين سواء منتخبين أو سلطة محلية في توفير وتهييء الظروف المناسبة والآمنة لساكنة واد لاو، وردا على المشككين في قدرة هذه الجهات على مواجهة آفة فيروس كورونا التي مازالت المدينة في مأمن منه.