تقرر اغلاق معبر باب سبتة في وجه حركة التهريب، بموجب اتفاق بين السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية، وذلك تزامنا مع حلول عيد الأضحى، حيث ينتظر ان يمتد قرار اغلاق المعبر، الى غاية بداية شتنبر المقبل. وتسود بالمدينة المحتلة حالة من الترقب الشديد للوضع الذي يرتقب ان يخيم على هذه المنطقة الحدودية، خلال يوم غد الخميس وهو آخر يوم لتهريب، حيث يتوقع توافد آلاف من ممتهني التهريب بهدف دخول سبتةالمحتلة وجلب اكبر كمية من السلع. وتتوقع بعض الاوساط الحقوقية، ان يعرف المعبر يوم غد الخميس، حالة استثناء، بالنظر الى كونه آخر الايام المسموح خلالها لممتهني التهريب بممارسة نشاطهم بين مدينة سبتةالمحتلة وبقية التراب المغربي، حيث تسود حالة من التخوف من وقوع حوادث تدافع على غرار ما وقع في مرات عديدة، نتيجة التوافد المكثف لممارسة أنشطة التهريب المعيشي على المعبر الفاصل للمدينة المحتلة عن عمقها المغربي. ويمتهن مئات المغاربة تهريب السلع من مدينتي سبتة الرازحة تحت الاحتلال الاسباني نحو باقي المدن داخل المغرب، حيث يعملون على حمل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية، لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها. وكانت السلطات قد نجحت في الآونة الأخيرة في تقليص عدد ممتهني التهريب إلى أرقام قياسية غير مسبوقة، حيث تشير مصادر خاصة بشمال بوست أن العدد أصبح لا يتجاوز 6000 شخص أغلبهم نساء يعملن في حمل البضائع.