بعد قرابة ثلاثة أسابيع من إغلاقه من طرف السلطات الإسبانية باتفاق مع نظيرتها المغرببة، ينتظر أن تتم إعادة افتتاح معبر "باب سبتة" الثاني المخصص لممتهني التهريب المعيشي، ابتداء من الساعات الأولى من يوم غد الاثنين. وقد قررت السلطات المغربية والاسبانية فتح المعبر، وسط تخوفات من وقوع حوادث جديدة على غرار ما حصل منذ أسابيع قليلة ماضية، عندما أدى تدافع عنيف بالمعبر إلى مصرع امرأتين تعرضتا للدهس بالاقدام. وكان ذلك الحادث من الاسباب التي دفعت باغلاق معبر تراخال 2 في وجه التهريب، من أجل فتح التحقيق في ملابسات مقتل امرأتين من جنسية مغربية، ولازال التحقيق لم يسفر عن أي شيء إلى حد الساعة. وسيكون المعبر، ابتداء من يوم غد الاثنين مفتوحا في وجه النساء العاملات في التهريب المعيشي فقط، دون الرجال، وذلك تطبيقا للاجراء التناوبي الذي بدأ العمل به منذ أشهر، حيث تم تخصيص يوم الاثنين والاربعاء للنساء ويومي الثلاثاء والخميس للرجال. وتزداد مخاطر وقوع الحوادث في صفوف النساء أكثر من الرجال، على اعتبار أن اغلب النساء لا يستطعن تحمل الازدحام الشديد والفوضى التي تحدث أثناء الدخول أو الخروج، بالاضافة إلى الاحمال الثقيلة التي يحملنها. ويمتهن مئات المغاربة تهريب السلع من مدينتي سبتة ومليلية الرازحتين تحت الاحتلال الإسباني، إلى باقي المدن داخل المغرب؛ حيث يعملون على حمل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها.