توصلت كل من السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية إلى اتفاق يقضي باغلاق معبر (تراخال 2) في باب سبتة المخصص للتهريب المعيشي لمدة أسبوعين، وذلك مباشرة بعد حادث الدهس يوم الاثنين الماضي والذي أدى إلى مقتل سيدتين تعملان في مجال التهريب حيث فتح التحقيق في هذا الشأن من طرف المصالح الامنية المغربية. وحسب تسريبات فإن الاتفاق بين سلطتي المملكتين يقضي بإغلاق المعبر إلى غاية 17 شتنبر الجاري، وهي مدة طويلة بالنسبة لممتهني التهريب المعيشي الذين كانوا يعولون على العودة للعمل بعد العيد، خاصة الاشخاص الذين يعتمدون على التهريب المعيشي كدخل وحيد لإعالة أسرهم . وسيتيح اغلاق المعبر هذه المدة تسهيل عودة افراد الجالية المغربية في اطار عملية مرحبا التي تنتهي في 15 شتنبر. ورغم أن ممتهني التهريب المعيشي سيعودون للعمل في معبر (تراخال 2) ابتداء من يوم الاثنين 17 شتنبر، إلا أنه من المتوقع ان تتخذ كل من السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية اجراءات أمنية جديدة في محاولة أخرى لمنع وقوع أي ضحايا جدد. وتستعد العديد من الفعاليات المدنية والحقوقية والسياسية، وعلى رأسها حزب الكرامة والمواطنة بسبتةالمحتلة، القيام بوقفات احتجاجية تطالب بحل مشكل التهريب المعيشي وايقاف سقوط ضحايا جدد على الحدود.