دفع سقوط ضحايا من ممتهني التهريب المعيشي، بشكل متكرر على مستوى معبر باب سبتة الذي يصل المدينةالمحتلة ببقية الأراضي المغربية، السلطات المغربية إلى الشروع في تشييد منفذ جديد، كإجراء يرمي إلى تفادي سقوط ضحايا أكثر، بعد فشل سلطات الاحتلال في ضبط الأوضاع على مستوى المعبر الذي افتتحته مؤخرا. وانطلقت مؤخرا أشغال إنجاز المنفذ الحدودي الجديد، الذي يراهن القائمون عليه في احتواء حوادث التدافع التي يشهدها المعبر الآخر، وهي الحوادث التي تفضي لسقوط ضحايا، حيث ستعتمد عملية تنظيم العابرين للمنفذ الجديد، تقسيم أعداد الممتهنين للتهريب إلى فوجين، بعدما رفع ممتهنون للتهريب شعارات تطالب بذلك خلال احتجاجات شهدتها مدينة الفنيدق أواخر الأسبوع الماضي. وتستأنف أشغال إنجاز ّأشغال المعبر الجديد، موازاة مع دخول قرار إغلاق المعبر الحالي في وجه نشاط التهريب المعيشي، أسبوعه الثاني على التوالي، باتفاق بين كل من السلطات المغربية مع نظيرتها الإسبانية، بهدف بناء معبر جديد يقابل معبر تراخال 2، من الجانب المغربي في محاولة لحل أزمة التدافع. ورأى عدد من ممتهني التهريب المعيشي، في تصريحات لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن بناء هذا المعبر الجديد، كان مطلوبا منذ مدة فترة طويلة، قبل سقوط ضحيتين مؤخرا في ظرف لا يتجاوز الشهر، حيث كانت السلطات الاسبانية قد طالبت المغربية في وقت سابق بإنجاز هذا المعبر مثلما بنت هي معبر تراخال 2. هذا وتجدر الاشارة إلى أن التدافع بمعبر تراخال 2 الجديد الذي كان قد تم افتتاحه في اواخر فبراير الماضي، أدى إلى وفاة امرأتين كانا يمتهنان التهريب المعيشي، حيث كانا قد تعرضا للدهس نتيجة الاعداد الكبيرة للممتهني التهريب.