احتل ميناء طنجة المتوسط، مكانة متقدمة اخرى ضمن كبريات الموانئ العالمية، إذ تبوأ صدارة أكبر موانئ افريقيا، بينما حاز على المرتبة 45 عالميا، فيما يخص نشاط تدبير الحاويات. المعطى أوردته مجلة “كونتنير مانجميت”، في أحدث تصنيف لها ﻷكبر موانئ الحاويات عبر العالم. واعتبر بيان للسلطات المينائية، انه بهذا التصنيف “يكرس مركب طنجة المتوسط مكانته ضمن أكبر 50 ميناء للحاويات في العالم”، مذكرا بأن “هناك بالعالم حوالي 500 ميناء للحاويات”. وتبلغ القدرة الاستيعابية لميناء طنجة المتوسط 1 معالجة 3 مليون حاوية، وفي عام 2017 تمت معالجة 3 ملايين و 312 ألفا و 409 حاوية من حجم 20 قدما، أي بزيادة قدرها 11 في المائة عن القدرة الاستيعابية، وهو الأداء الذي مكنه من الارتقاء لستة مراتب إضافية ليحل في المرتبة 45 في هذا الترتيب العالمي. على الصعيد الإفريقي، أشار البلاغ إلى أن ميناء طنجة المتوسط يتمركز كأول ميناء للحاويات في القارة، يليه ميناء بور سعيد في مصر (المرتبة 52 عالميا) بمعالجة مليونين و 989 ألف حاوية، ثم ميناء دربن بجنوب إفريقيا (المرتبة 65) بمعالجة مليونين و 699 حاوية، كما حجز كل من ميناء لاغوس بنيجيريا (1,5 مليون حاوية) ومومباسا بكينيا (1,18 مليون حاوية) مكانا لهما في هذا التصنيف العالمي. واعتبرت السلطة المينائية أن هذا الأداء يعتبر “ثمرة الشراكة القوية والتآزر بين جميع شركاء طنجة المتوسط”، مشيدة بالإنتاجية الممتازة لمتعهدي الأرصفة (أ بي إم طنجة، وأوروغيت، بولودا)، واستمرار ثقة شركات الملاحة البحرية (ميرسك لاين، هاباك لويد، سي إم أ سي جي إم …)، والتزام الربابنة والسلطة المينائية لتحسين عمليات التوقف، وإشراك الإدارات المعنية، والتزام طنجة المتوسط برقمنة الخدمات، بما في ذلك رقمنة حركة دخول وخروج السفن، خاصة لحجز فترات التوقف المصممة للتعامل مع حركات الإرساء. وخلص البلاغ إلى أنه مع بدء تشغيل ميناء طنجة المتوسط 2 في عام 2019، سترتفع القدرة الاستيعابية للمركب المينائي طنجة المتوسط ب 6 ملايين حاوية إضافية، لتصل إلى 9 ملايين حاوية من حجم 20 قدما. واعتبر أن هذه الآفاق ستمكن طنجة المتوسط من المزيد من التألق لكي يصبح من بين الموانئ العشرين الأكبر في العالم، مما سيعزز من مكانة المركب المينائي كمنصة رائدة للصادرات المغربية وكقطب رائد للتدفقات اللوجستية الدولية والتجارة العالمية.