تمكن المئات من المهاجرين الأفارقة، صباح اليوم الخميس، من التسلل عبر السياج الفاصل نحو مدينة سبتةالمحتلة، انطلاقا من غابات بليونش. وقالت الشرطة الاسبانية، ان المئات من المهاجرين نفذوا فجر اليوم، هجوما على السياج الفاصل، مدعية أنهم استعملوا الحجارة في رشق عناصر حرس الحدود والشرطة المرابطين على المنطقة العازلة (لا يوجد أي فيديو يوثق عملية الرشق). وحسب نفس المصدر، فان الهجوم اسفر عن وقوع اصابات في صفوف العناصر الامنية، فيما نجح حوالي 600 مهاجر في الوصول الى مدينة سبتة. وتم تقديم اسعافات لنحو 22 عنصر من حرس الحدود الاسباني جراء اصابتهم، فيما تم تسجيل اصابة 132 مهاجر خلال عملية الاقتحام، على حد وصف الشرطة الاسبانية. وهذا هو اول هجوم من نوعه، يتم تسجيله بالمنطقة العازلة منذ فبراير الماضي، حينما نجح ازيد من 850 مهاجر في اقتحام الحدود الشائكة الفاصلة بين المغرب وسبتةالمحتلة. وتقدر مصادر عديدة، وجود المئات من مهاجر في الغابات المتاخمة للشريط العازل المحاذي للاسلاك الشائكة التي تفصل منطقة بليونش عن مدينة سبتة، في انتظار فرصة للتسلل الى الثغر السليب. ويعتقد المهاجرون الافارقة، ان وجودهم في مدينة سبتة يجعلهم فوق التراب الاوروبي، نظرا لرزوح المدينة تحت الاحتلال الاسباني، في ظل مواقف اوروبية تزكي هذا الاحتلال.