تعاني نزيلات جناح الولادة بالمستشفى الإقليمي "سانية الرمل" بتطوان، من الإهمال وسوء المعاملة من طرف الممرضات وبعض الأطر الطبية بالجناح، حيث تحولت غرف الجناح إلى أماكن تهان فيها النساء الحوامل وتنتهك آدميتهن ناهيك عن الوفيات بسبب الاهمالواللامبالات. ويعتبر جناح الولادة بمستشفى سانية الرمل بتطوان نقطة سوداء لهدر الكرامة الانسانية والاستخفاف بالحق في الحياة، حيث تستمر الحالات المأساوية في اثارة سخط مرتادي الجناج والمتتبعين للشأن الصحي بتطوان. وكانت يومية "الاخبار" قد نشرت صورة تظهر امرأتين حاملتين وهن ترقدان على سرير واحد، في ظل قلة الأسرة الكافية للنزيلات، بالإضافة إلى غياب النظافة الواجب توفرها في هذا الجناح بالذات، والضجيج والصراخ للعديد من النسوة اللواتي على وشك الانجاب. سيدتين حاملتين ترقدان على سرير واحد بقسم الولادة بمستشفى سانية الرمل بتطوان تصوير : أحمد معتكف وحسب نفس اليومية، فإن قسم الولادة بمستشفى سانية الرمل بتطوان، أصبح مثال صارخ على الاستهتار بحياة النساء الحوامل وأبنائهن المرتقبين، إذ أن أغلبية طبيبات وأطباء الولادة يشتغلون في مصحات القطاع الخاص ويتغيبون عن الحضور الى الجناح، في الوقت الذي تعاني فيه الأمهات الحاملات الأمرين خلال ولوجهن المستشفى من أجل الولادة، ويهددهن شبح الموت داخله. ورغم الشكايات التي توجهها في الغالب جمعيات حقوقية ونسائية للمندوب الإقليمي "البشير الجباري" ومدير المستشفى "محمد وهبي" للحد من هذه الممارسات اللاأخلاقية والمهينة لكرامة النساء، يستمر المسؤولون في غض بصرهم وصم آذانهم، والتملص في الأخير من المسؤولية في حالة الأخطاء الطبية أو الوفيات التي يعرفها جناح الولادة باستمرار. وعلمت "شمال بوست" أن مجموعة من الجمعيات الحقوقية والنسائية شرعوا في التنسيق من أجل تنظيم أشكال احتجاجية ضد الفوضى التي يعرفها مستشفى سانية الرمل سواء ما تعلق بالاستهتار بالحق في الحياة في قسمي الولادة والمستعجلات أو فوضى الشواهد الطبية، كما أن لجنة خاصة مشكلة من نشطاء حقوقيين تعكف على إعداد لائحة بأسماء الأطباء الذين يتغيبون عن أداء مهامهم بالمستشفى ويتوجهون الى المستشفيات الخاصة للعمل.